هناك تشابه بين مفهومي التحضر والحضرية، ويحدث التباس من قبل بعض المتخصصين في علم الاجتماع الحضري، ويوجد هذا التشابه عندما يستخدم أحد هذين المفهومين من أجل الدلالة على الآخر.
مفاهيم التحضر والحضرية:
يرى العالم (سيجو برج) في دراسة علم الاجتماع الحضري المقارن أنَّ العقبات الأساسية التي تواجه العلماء في النظرية لعلم الاجتماع الحضري، هي غموض المفاهيم الأساسية ومن هذه المفاهيم التي تعتمد على الصياغة النظرية والتي لها أهمية كبيرة في الدراسات الاجتماعية الحضارية، التي تتعلق في نشأة المدينة ونموها والمظاهر الحضارية التي تواجه المدينة بشكل مهم هو مفهوم التحضر والحضرية.
التحضر: هو هجرة السكان من المجتمعات الريفية إلى المدن الحضرية الصغيرة أو المدن الحضارية الكبيرة، وتتميز المدن الحضرية الكبيرة بأنها مستعمرات بشرية على درجة عالية من الكثافة السكانية حيث أنّ الناس يعيشون متجاورين في منطقة مخصصة لذلك.
يعمل السكان في المجتمع الحضري في أنشطة غير زراعية، حيث أنَّ الناس يعيشون متجاورين في منطقة مخصصة لذلك يعملون في أنشطة غير زراعية، وبالرغم من أهمية هذا التعريف إلّا أنَّه لا يعتبر تعريف شامل عن التحضر لأنَّه يركز على عامل واحد الذي يُعَد هو المسؤول الوحيد عن ظاهرة التحضر وهو الهجرة الريفية الحضرية وعلى الرغم من أهمية الهجرة الريفية والحضرية إلّا أنَّها ليست العامل الأساسي والوحيد.
هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسهم بدرجات متفاوتة ومختلفة في التأثير على عمليات التحضر مثل الزيادة الطبيعية للسكان الحضريين أنفسهم، وأيضاً من الأمور التي تتعلق بالسياسة والتوجهات الحضارية مثل إقامة مدينة جديدة أو تحويل بعض المناطق الريفية إلى مناطق حضرية ويعتبر هذا التعريف ركز على بعد واحد من أبعاد التحضر كعملية إجتماعية هامة من عمليات التغيير الاجتماعي وهو البعد الديمغرافي للسكان.
التحضر: هو إجمالي نسبة سكان المجتمع الذين يقيمون في مناطق حضرية ويشمل على عملية اقتصادية و تحول اجتماعي في أسلوب الحياة.
التحضر: هو نمو بنسبة أو حجم السكان الذين يعيشون في مناطق حضرية وأن التحضر بهذا المعنى يشمل على خاصيتين وهما الأولى حركة السكان من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية والخاصية الثانية تتمثل في التغيير الذي يظهر على حياة هؤلاء الناس بعد انتقالهم من الريف إلى المناطق الحضرية.
حيث أنّالحضارية: تعتبر مفهوم واسع لأنه يحاول تحديد جوانب الحياة الاجتماعية والشخصية في البيئة في المجتمعات الحضرية، وأنه لا يوجد حاليا اتفاق عام بين المختصين والمتخصصين في علم الاجتماع الحضري وعلم الاجتماع العام، حول السمات المميزة الحضارية.
ومن منظور ثقافي مقارن قامت الموسوعة البريطانية بوضع تعريفالتحضر: بأنه عملية التي يصبح من خلالها السكان متمركزين في المدن الحضرية أو في الأماكن الحضرية، وهي عملية يمكن ان تحدث بطريقتين الاولى هي زيادة عدد المحلات الحضرية والثانية هي زيادة حجم سكان كل محل من تلك المحلات.
ومصطلح التحضر يستخدم أحيانا للإشارة على خصائص الحياة الحضرية والباحثون يفضل استخدام مصطلح الحضري في وصف هذه الخصائص مثلما هو الحال مصطلح الحضرية كأسلوب مستخدم في الحياة الحضرية.
