التحليل البنائي في علم الاجتماع عند ابن خلدون

اقرأ في هذا المقال


التحليل البنائي في علم الاجتماع عند ابن خلدون:

قال ابن خلدون باستخدام منهج تاريخي استقرائي بتحليل البنية الاجتماعية للمجتمع العربي الإسلامي القديم، فصنفها إلى بنية بدوية وبنية حضرية، وأن البنية البدوية تقوم على نمط إنتاج يعتمد على الرعي والتنقل وتربية الماشية، والغزو المتبادل مما يدعم التنظيم الاجتماعي القبلي، والعلاقات القبلية، وينتج نمطاً للشخصية يتناسب وهذا التنظيم وما يقوم عليه من نمط إنتاجي.
وأن البنية الحضرية تقوم على نمط معقد يعتمد على الحِرف والصناعات والتجارة والعلوم، مما يدعم نشوء تنظيم بيروقراطي، عسكري حضري، يوفر الاستقرار وترف الحضارة للسكان، وينتج أنماطاً للشخصية يتناسب لهذا التنظيم، وما يقوم عليه من أنماط إنتاجية.
ومن المهم ملاحظة ابن خلدون لم يستخدم مصطلح البناء الاجتماعي الذي لم يكن قد تمت صياغته بعد، وإنما استخدم مصطلحات أخرى تشير إلى نفس المضمون، مثل ظاهرة العمران)، التي تتنوع وتختلف نتيجة للتنوع والاختلاف في (النحل من المعاش)، أو أنماط العمل والإنتاج.
وتأخذ عنده أشكالاً متعددة وهي: العمران البشري والعمران البدوي، ويتناول القبائل والأمم الوحشية، والعمران الحضري، ويتناول المدن والأمصار وطريقة معاشها، والدول والخلافة والملك، وذكر المراتب السلطانية، وظواهر الصنائع والكسب والمعاش ووجودها، والعلوم واكتسابها وتعلمها، وعلاقتها بالعمران الحضري.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: