أنواع اﻷنظمة الاقتصادية في التخطيط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


التخطيط الاشتراكي:

ويعرف التخطيط الاشتراكي: بأنه نشاط اجتماعي يُحدَّد بواسطة العاملين في بلد اشتراكي، واﻷهداف التي يريدون الوصول إليها في مجال اﻹنتاج والاستهلاك بطريقة منسقة ومنظمة، مع عمل حساب القوانين الاقتصادية الموضوعة وكذلك خصائص التنمية الاجتماعية، واختيار أفضل الظروف لذلك.
والتخطيط الاشتراكي يستلزم حصراً شاملاً لكافة اﻹمكانات المادية والإنسانية، ويتصف بالاستمرارية والشمول، والالتزام بكافة أنشطة وبرامج وقطاعات وتنظيمات المجتمع.
فعند النظر للمجتمعات الاشتراكية نجدها تربط في تخطيطها ما بين القيم الاقتصادية، والمنفعة الاجتماعية، ويعود ذلك إلى فلسفة المجتمع التي تقوم على:

  • الملكية العامة لوسائل اﻹنتاج الرئيسية، مع الاحتفاظ ببعض أشكال التعاونية بين أفراد المجتمع.
  • كفاية اﻹنتاج وعدالة التوزيع.
  • اﻷخذ بالتخطيط الاشتراكي الشامل الكامل.
  • سيطرة الشعب على اﻷمور السياسية.
  • التحالف بين طبقة العمال وبين طبقة الفلاحين بصفاتهما واﻷغلبية عددياً، ودورهما اﻷساسي في اﻹنتاج.

أهم ملامح الخطط الاجتماعية في الدول الاشتراكية:

  • التنمية السريعة في مختلف المجالات.
  • الاستفادة من التجارب والخبرات والتقنيات العلمية والتطبيقية.

التخطيط الرأسمالي:

ويقوم هذا النوع من التخطيط على الحرية وعدم التدخل انعكاساً للديمقراطية التي تسود تلك المجتمعات، ويتصف التخطيط الرأسمالي بالمرونة الكبيرة، وعدم اﻹلزام للقطاع الخاص، وعدم التدخل في اﻷنشطة الاقتصادية أو الاجتماعية للحكومة بحكم القانون.
كما أنه تخطيط جزئي يتم في القطاع محور اﻷزمة فقط دون غيره من القطاعات، وهو لا يتطلب المركزية ويستهدف أمرين وهما:

  • محاولة الدولة لتصحيح بعض الاتجاهات التي قد تُسيء إلى الاقتصاد القومي ويسمى التخطيط التقويمي.
  • النهوض ببعض الصناعات الهامة، ويعتبر بذلك منهج لا يساهم إلى تطوير الاقتصاد القومي، ﻷنه يهتم بقطاعات محددة، ويسمى بالتخطيط اﻹنمائي، ويرتبط ذلك بخصائص المجتمع الرأسمالي التي تتمثل في الملكية الفردية لوسائل اﻹنتاج،
    المنافسة بين المنتجين نقطة أساسية للنظام، التوافق بين مصلحة الفرد ومصلحة المجموع، أي بتحقيق مصلحة الفرد تنتج مصلحة المجتمع، المنافسة الحرة والسعي لتحقيق أقصى ربح ممكن.

التخطيط المتوازن:

وهو يجمع مميزات التخطيط الرأسمالي والاشتراكي ليصبح متوازناً، حيث يجمع بين مسؤولية اﻷفراد في التخطيط الاجتماعي لإنجاز أهداف المجتمع، ويُطبَق حسب أنظمة المجتمع وأيديولوجية.
ونؤكد هنا على أن التخطيط الاجتماعي يختلف في التطبيق بما يتمشى مع ظروف المجتمع من حيث النسق الاقتصادي والسياسي.


شارك المقالة: