التخطيط الحضري في المدن العربية

اقرأ في هذا المقال


شهدت المدن العرية تغير كبير وواضح في مجال التحضر، وبشكل خاص بعد حصول الدول العربية على الاستقلال من الاستعمار الأجنبي وظهور النفط في بعض الدول العربية حيث هاجر عدد كبير من السكان من الريف والبادية إلى المدن.

المعطيات المتبعة للتخطيط الحضري في المدن العربية:

كان سكان المناطق الحضرية في الدول العربية لا يتجاوز ربع السكان من سكان الوطن العربي عام 1950، حيث وصل إلى النصف من سكان الوطن العربي في عام 1984، وتمَّ تقدير عدد سكان المناطق الحضرية عام 2000 أكثر من ثلثي سكان الوطن العربي.
والتخطيط الحضري يختلف تنفيذه وتطبيقه من دولة عربية إلى أخرى، فمن الصعب تطبيق نفس التخطيط على جميع المدن العربية؛ لأنَّ كل مدينة عربية لها ظروف وخصائص خاصة بها تختلف من مدينة إلى أخرى، وذلك حسب عدد الزيادة ومدى تطور ونمو المدينة.
حيث أنَّ كل مدينة عربية لها استعمالات خاصة بالأراضي، وبشكل خاص الأراضي الزراعية وكما تختلف العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تصاحب عملية التطور في المدن العربية.
التخطيط الحضري في المدن العربية يكون له مجموعة من الظروف الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، ومن ثمَّ الاستفادة من تجارب الدول العربية المتشابهة في طبيعة البيئة المحيطة والطبيعة البشرية للسكان.
المعطيات التي يتم التخطيط الحضري لها في المدن العربية:
1- الاهتمام والاحتفاظ بالهوية العربية الإسلامية للمدن العربية، وذلك من أجل الاعتزاز والفخر بالتراث الحضاري العربي والحضري للدول العربية.
2- العمل على خلق التوازن بين النمو الحضري والنمو الريفي، ويعتبر هذا أمر مهم وجوهري من أجل المحافظة على الثروة الزراعية التي تعتبر مصدر الأمن الغذائي لسكان الوطن العربي.
3- الاهتمام بصحة وسلامة البيئة الحضرية العربية من المشاكل الاجتماعية، التي من الممكن ان تتعرض لها المجتمعات العربية مثل الانحراف الاجتماعي والجريمة والأمراض النفسية والعقلية والمشاكل المادية مثل التلوث البيئي والازدحام المروري وسوء توفر الخدمات العامة.
4- العمل على تبني مجموعة من النماذج التخطيطية التي تأخذ بعين الاعتبار إشباع الحاجات الأسلسية للإنسان العربي، وإشباع الحاجات المادية والمعنوية وذلك بأبسط الأساليب في الوقت والجهد والمال.
5- الاهتمام بتوفر التنوع في النماذج التخطيطية الحضرية التي تستجيب للظروف الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والطبيعية في الدول العربية، وبالتالي يتوجب على المهتمين بالتخطيط الحضري للمدينة العربية أن يكون على إطلاع على المشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. والعمل على مقارنة النتائج والحلول التي توصل إليها التخطيط الحضري مع الواقع.


شارك المقالة: