اقرأ في هذا المقال
تُعَد المدينة هي أرقى بيئة يمكن أن يصنعها الإنسان من أجل خدمة طموحات وأهداف الإنسان عبر التاريخ، حيث أنَّه يوجد في المدينة الفنون والعلوم والبيوت والمكتبات العامة والمعاهد والجامعات والمتنزهات والحدائق، ولكن هذا لا يعني أنَّها تخلو من المشاكل الاجتماعية مثل العنف والانحراف والجريمة والسرقة.
ومن أجل حل وتفادي هذه المشاكل لجأ العلماء والمسؤولين في المدينة إلى التخطيط الحضري؛ من أجل حل المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المدينة الحديثة والعمل على توفير احتياجات السكان.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية:
من أكبر المشاكل التي قد تعاني منها دول العالم الثالث، هي ظاهرة التضخم السكاني في بعض المدن على مدن صغيرة أخرى، والقرى الصغيرة، وعجز المدينة على توفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والسكانية، وفي نفس الوقت شحّ في الموارد الاقتصادية وهذه الموارد نموها ثابت وقليل.
والمشكلة الثانية التي من الممكن أن تعاني منها المدن في المجتمعات العربية، هي استيراد نماذج التحضر من الخارج دون دراسة أو تكيف مع الظروف البيئة والاجتماعية للمجتمعات العربية.
التحديات الديموغرافية:
المدينة من وجهة نظر علماء علم الاجتماع الحضري هي مركز حضاري يحتوي على مجموعة كبيرة من السكان التي تتركز في منطقة معينة، كما أنَّ العالم شهد زيادة كبيرة في عدد السكان.
كما أنَّه يُلاحظ بصفة عامة أنَّ المدن الكبيرة في العالم الثالث، والتي هي عبارة عن تجمعات سكانية كبيرة تصل إلى الملايين وتُشكل تحدياً للمخططين الحضريين في الدول النامية، وبذلك إنَّ الصورة الحضرية للمدن في الدول العالم الثالث تتسم بمجموعة من المظاهر منها:
1- معدل نمو حضاري سريع.
2- سيطرة مدينة أو مدينتين على التجمعات السكنية الكبيرة.
3- عدم وجود التجانس والتوازن بين سكان المدن الحضرية وسكان الريف.
4- العمل على استيراد نماذج حضرية جديدة من أجل المدن في دول العالم الثالث
5- سيطرة الطابع الاستهلاكي والخدمي.
6- عدم وجود التوازن بين الخدمات المتوفرة وعدد السكان.
تحديات البيئة والتقنية في المدينة:
المدينة تواجه بشكل عام تحديات تنتج عن المشاكل البيئية والتقنية المتطورة، التي تختلف هذه التحديات باختلاف درجة التحضر والتطور في المدينة الحديثة، حيث أنَّ التحديات التي تواجه المدينة الصناعية تختلف عن التحديات التي تواجه المدينة النامية.
المدن الصناعية تواجه مشاكل كبيرة ومتعددة مثل مشكلة التلوث ومشكلة الضجيج والأمراض النفسية والجسدية الناتجة عن البيئة الصناعية والمتطورة، أمّا في المدن النامية المشاكل التي تواجهها هي أيضاً التلوث والضجيج والأمراض الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية وتضخم السكان وسوء الخدمات وتزايد الأحياء الفقيرة.