تضمن تاريخ دولة أستراليا العريق على الكثير من الأحداث التاريخية التي تم تسجيلها من قِبل المؤرخين في الكتب التاريخية العريقة، ومن بين الأحداث التي حصلت في دولة استراليا العريقة هي التسوية وتيرا نوليوس، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذه التسوية بالتفصيل.
ما هي التسوية وتيرا نوليوس
- تذكر الكتب التاريخية العريقة أنَّ الأوروبيين في دولة أستراليا العريقة قبيل الاستيطان كانوا يعمدون إلى زيارة الأراضي الأسترالية وهذا بغية اكتشافها والتأكد من المعتقدات التي كانوا يعتقدونها عن الأراضي المتوافرة في أستراليا، حيث أنَّ المستكشف والرحالة جيمس كوك كان هو الاستثناء الوحيد بالنسبة لتلك النقطة، حيث أنَّه وفي عام ألف وسبعمائة وسبعين للميلاد قام بالإبحار وهذا في معظم المناطق الساحلية الواقعة في الجهة الشرقية من دولة أستراليا العريقة، وبعد ذلك توجه إلى أن يدعي بأنَّ الساحل الواقع في الجهة الشرقية بجميع اتجاهاته تم اكتشافه كأراضي تابعة للإمبراطورية البريطانية.
- وتذكر الكتب التاريخية بأنَّ الأساس الذي يقع خلف هذا الادعاء الذي ادعاه جيمس كوك غير واضح بتاتاً للعيان، ولكن الأمر الواضح للجميع أنَّ وفي هذه المرحلة لم يتم العمد إلى أخذ استشارة الشعوب التي كانت تسكن دولة أستراليا بشكل أصلي، إلى جانب أنَّه من الواضح لم يتم الدخول بتاتاً وتوقيع وبرم أي نوع من المعاهدات المختلفة.
- وفي اليوم السادس من شهر ديسمبر من عام ألف وسبعمائة وخمسة وثمانين للميلاد، تم صدور البعض من الأموار وهذا من قِبل المجلس في مدينة لندن، وهذه الأوامر قد صدرت بغية العمل على بناء وإنشاء المستعمرات في خليج بوتاني.
- في شهر أكتوبر من عام ألف وسبعمائة وستة وثمانين للميلاد تم صدور قرار ينص على أن يكون شخص يُدعى آرثر فيليب في منصب الحاكم المعين في المستعمرة المذكورة آنفاً، وفي أثناء عقد لجنة فيليب، تم العمل على تعريف كافة الحدود المتوافرة هنالك على أنَّها خط طول خمسة وثلاثين خط الطول من الجهة الشرقية.
وبعد مرور الفترة الوجيزة تم العمل على صدور بعض من التعيينات، ومنها تعيين اللورد سيدني حكام له، كما وأنَّ آرثر فيليب عمد إلى وضع مذكرة كانت مشكل منفصل وهذا عن كافة الخطط التي تخصه، والتي تعود للمستعمرة التي يتم إنشائها بشكل حديث.
- وما بين اليوم الثامن عشر واليوم العشرين من شهر يناير من عام ألف وسبعمائة وثمانية وثمانين للميلاد صدرت التسوية البيضاء وبدأت بشكل فعلي وهذا عندما وصل الأسطول الأول الذي كان محملاً بالمُدانين من قِبل دولة بريطانيا، حيث أنَّ الكتب التاريخية تذكر بأنَّ الأسطول الأول كان يحتوي على سفن يصل عددها إلى إحدى عشرة سفينة، حيث أنَّ هذه السفن وصلت بشكل فعلي وهذا إلى خليج بوتاني” مستعمرة نيو ساوث ويلز الأسترالية”.
- وتقول الكتب المؤرخة لهذه الحادثة أنَّ الأسطول الأول الذي وصل إلى مستعمرة نيو ساوث ويلز الأسترالية كان يضم مجموعة تتكون من ألف وأربعة وأربعين شخصاً وتم جلبهم وهذا إلى المستوطنة الجديدة التي عمدت إمبراطورية بريطانيا على إقامتها على الأراضي الأسترالية حينها، وكان من بين هذا الرقم عدد من المُدانين الذي يصل عددهم إلى ستمائة وستة وتسعين شخصاً مُدان، كما وأنَّ هذه التسوية تم تطبيقها بشكل فعلي وهذا في مدينة سيدني كوف.
ومن قِبل الحاكم آرثر فيليب فإنَّه صدر عنه قرار في اليوم السابع من شهر فبراير/ شباط من عام ألف وسبعمائة وثمانية وثمانين للميلاد وبالتحديد في مدينة سيدني، وهذا القرار ينص على تم إعلان مستعمرة بشكل رسمي، وهذا على الرغم من أنَّ المستعمرة أو المستوطنة كانت بمثابة ذلك السجن ذو الطابع العسكري إلَّا أنَّ فيليب كان يتمتع بكامل السلطة وهذا على اعتبار أنَّه الحاكم لتلك المستوطنة، وتذكر الكتب التاريخية بأنَّ لهذه المستوطنة المحاكم والإدارة أيضاً.
- وفي فترة القرن التاسع عشر من القرن الماضي تم العمل على تكوين بعض من المستعمرات ذات الطابع البريطاني التي كانت منفصلة بشكل كامل عن دولة أستراليا العريقة، وهذا في عام ألف وثمانمائة وخمسة وعشرين للميلاد، وفي تلك الأثناء تم الإعلان عن أنَّ مستعمرة تسمانيا هي أرض فان ديمن، وكانت هذه المستعمرة منفصلة تماماً عن مستوطنة نيو ساوث ويلز الأسترالية.
ويظهر مما سبق ذكره أنَّه فيما توالت إنشاء المستعمرات المختلفة من قِبل دولة بريطانيا على الأراضي الأسترالية، كمستعمرة جنوب أستراليا، مستعمرة غرب استراليا، فكتوريا وغيرها من المستعمرات، حيث بلغ عدد تلك المستعمرات التي كانت داخل الحدود الأسترالية ستة مستعمرات.