عصر التنوير
يعتبر عصر التنوير من أكثر العصور التي كان لها تأثير كبير على التعليم في أوروبا وكانت في تلك الفترة بداية الثورة الفرنسية، ففي تلك الفترة ظهر الكثير من المثقفين والمتعلمين الذين كان لهم في ظهور الثورات وانتشارها والذين أخذوا بالمطالبة في المزيد من القراء والكتاب، فقد كان لهم دور كبير في نشر أفكار الثورة بين عامة الشعب، ولو أردنا الرجوع إلى تاريخ أوروبا لم اعتبار أنّ عصر التنوير بأنّه أهم العصور العلمية.
التعليم في عصر التنوير
قبل القرن السابع عشر ميلادي لم يكن تأثير التعليم كثيراُ في أوروبا، ولعل ذلك يعود لعدة أسباب ومن أهمها؛ هو أنّ التعليم في تلك الفترة كان مقتصراً على النظريات والأفكار التي لم يكن لها دليل، كما لم تكن هناك الأفكار والطرق التي يتم من خلالها نشر العلم، بالإضافة إلى أنّ التعليم في تلك الفترة كان مقتصراً على فئة معينة من طبقات الشعب، كما كان مقتصراً فقط على الذكور، الأمر الذي جعله محدوداً.
على عكس الوضع في عصر التنوير والذي تم المطالبة فيه على نشر التعليم بين الجميع وعدم حصره على فئة معينة، فقد ظهر الكثير من العلماء والذين كانوا يطالبون بالحريات والمساواة ومع نشر الأفكار بين طبقات الشعب المضطهدة وتم إقناعهم بأنّ التعليم له دور كبير في حصولهم على مرادهم.
في بداية القرن الثامن عشر ميلادي تغيير النظام المتبع للتعليم في أوروبا، حيث كان مقتصراً على الطبقات العليان ليتم جعله منتشراً يسن عامة الشعب، وبدأ التعليم بالانتشار وتغير طريقة في ذلك التاريخ، وتسارعت بعض الدول الأوروبية إلى تعلي شعبها وتعتبر إنجلترا من أوائل الدول التي بدأت بنشر التعليم لشعبها ومن ثم تبعتها فرنسا وكانت نسبة التعليم مرتفعة لدى النساء أيضاً، كما اعتماد التعليم للحصول على وظائف الدولة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة المنتسبين إلى الجامعات.
انتشرت المكتبات بشكل كبير في عصر التنوير وتم السماح للجميع بالدخول إليها وبالمجان، على عكس العصور السابقة والتي كانت مقتصرة على الطبقة الأرستقراطية، كما انتشرت النوادي والمقاهي التعليمية، فقد كانت دول أوروبا تستغل جميع التجمعات لحصول شعبها على العلم.