التعميق النظري للثقافة

اقرأ في هذا المقال


التعميق النظري للثقافة:

في مواجهة فكرة التثاقف التبسيطية والإثنومركزية الفاعلة ضرورة لمصلحة الثقافة الغربية التي يفترض أنها أكثر تعقداً.

أدرج علماء الأنثروبولوجيا الأمريكيون في تحليلاتهم مصطلح النزوع، الذي كان العالم سايبر قد اقترضه من الألسنية، ليبينوا أن التثاقف ليس اعتناقاً غير مشروط لثقافة أخرى، كذلك إن عملية تحول الثقافة الأصلية يتم من خلال عملية الانتقاء من تلقاء ذاته وفق نزوع عميق في الثقافة الأخاذة.

لا ينجز إذاً عن التثاقف وجوباً، في اختفاء هذه الثقافة، ولا يوجد أيّ تعديل على منطقها الداخلي الذي يمكن أن يستمر مهيمناً، لأن المجموعات لا تبقى سلبية أبداً عندما تكون تكون في مواجهة تغيرات خارجية ولا ينتهي التثاقف إلى وحدانية تشكل ثقافي، على العكس مما يتصوره الحس المشترك.

العالم هرسكوفيتس في نظرية التعميق النظري للثقافة:

اقترح العالم هرسكوفيتس مع متابعته المستمرة في عملية تحليل التثاقف، فد اقترح مفهوماً كفيلاً بأن يأخذ بعين الاعتبار الطريقة التي تتبعها كل مجموعة للقيام بتأليفات ثقافية جدية ضمن أوضاع التماس، وهو مفهوم إعادة التأويل، معرفاً إياه بشكل قطعي.

الصيرورة التي تستند بها دلالات قديمة إلى عناصر جديدة أو التي تغير بها قيم جديدة الدلالة الثقافية، تلك التي كانت لأشكال ثقافية قديمة، حيث تثبت الأنثروبولوجياالثقافية المفهوم ببيان واسع، ذلك على أن أغلب الباحثين مثل الباحث هرسكوفيتس، ذاته الذي فسر وجسد الجزء الأول من التعريف، إذّ كانوا حريصين بوصفهم للثقافة، على بيان تواصل الثقافات الدلالية.

بما في ذلك الثقافات الحاصلة على مجرى التغيير، ويمكن أن نرى في الطريقة التي يتولى بها العالم غاهوكو كاما في نظرية التعميق النظري للثقافة قد وجد تجسيداً للمفهو الثقافي ولقد مكن جهد الأنثروبولوجيا الأمريكية في التنظير من الإقرار بأن التغيرات الثقافية المتصلة بمسألة التثاقف لا تحدث مصادفة بل وقعت هذه التغيرات الثقافية ضمن القانون العام الثقافي.

تهدف الأنباء عن تعقد صيرورة التثاقف، وذلك عن طريق وجود الاختلافات بين شكل السمات الثقافية ووظيفتها ودلالتها، وبالاعتماد على التمييز قد ظهر مجموعة من الانتظامات المتكاملة.

الأشكال الثقافية أكثر يُسراً أو سهولة في مدى النقل من الوظائف الثقافية، كما ترضى الصفة الثقافية كيفما كان شكلها ومهما كانت وظيفتها، إذ تمكنت من اكتساب دلالة متوافقة مع الثقافة المتقبلة.


شارك المقالة: