من أخطر المشكلات الاجتماعية على المجتمع التفكك الاجتماعي، لأنه يضرب جوهر الثقافة في المجتمع وهي قيم مقاييس مختلفة، وتختفي المجتمعات من خلال بشيئين هما: الأول عندما تنقسم ثقافتها وتتلاشى يموت أو ينهزم بغزو ثقافة أجنبية أقوى من ثقافتها، والثاني عندما تقضي الحروب على أعضائها وهلكوا أو تشردوا بين المجتمعات الأخرى، طبيعة الظروف التي تطارد المجتمعات، القيم والمعايير والقواعد والأعراف متجذرة بعمق والتي ترسم ثقافة المجتمع القديم.
التغير الاجتماعي ودوره في التفكك الاجتماعي:
التفكك الاجتماعي: هو درجة الاضطراب وعدم التوازن وتفوق قوى الفوضى على أسباب الاستقرار الاجتماعي، وهو الوضع الذي تتعارض فيه الأهداف الاجتماعية مع مقاييسها الطبيعية التي تساعد على تحقيق الأهداف واختلال التوازن وتفكك البنية الاجتماعية منتجة وضع يفضي إلى ظهور المشكلات الاجتماعية.
تفقد العادات ووسائل الرقابة الاجتماعية قدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها حسب الحاجة أو لا تستطيع المنظمات المؤسسية تقوية الروابط بين أقسام المؤسسة، ولا يمكنها السيطرة عليها، مما يؤدي إلى قدرة المؤسسة على أداء وظائفها وتضعف الحاجة إلى الأداء.
التفكك الاجتماعي هو عدم كفاءة النظام الاجتماعي أو الفشل في تحديد مراكز الناس وأدوارهم المترابطة بطريقة تحقق أهدافهم بشكل مرضي، التفكك الاجتماعي هو تناقص تأثير وفعالية وتنوير القواعد والقيم الاجتماعية على سلوك الناس مما يعني أن القواعد والقيم الاجتماعية التي توجه وتحكم وتنظم تصرفات الناس تفقد تأثيرها عليك أن تفعل شيئًا يتسبب في كسرها وإيذائها.
يمكن أن يؤدي التفكك إلى تدمير المجتمع وكفاءة وتأثير الروابط القديمة والعلاقات الأولية؛ لأن التفاعلات الاجتماعية تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مكونات المجتمع، وإذا فشلت إذا لم يفعلوا ذلك فإنهم يؤديون إلى تفكك الروابط والعلاقات التي تفرضها المؤسسات الاجتماعية وتعطيل أنماط السلوك التي تعزز عنصر الإكراه والإكراه.
وهذا يؤدي إلى فوضى في العلاقات بين الناس والتفكك الاجتماعي يعني عدم التقيد بما تفرضه النظم الاجتماعية، أو ضعف في أداء وظائفها بحيث تكون الرقابة الاجتماعية بسبب انخفاض تأثير النظم الاجتماعية على المجتمع يصبح سلوك أفراد المجتمع ضعيفًا كما أنه يعتبر انهيارًا في نمط من الأنماط الاجتماعية.
لا يوجد في أي من الأنظمة التي يقوم عليها المجتمع أو في واحدة من القيم الأخلاقية التي يحافظ عليها المجتمع، أي دليل على أن الناس لديهم ضمير أخلاقي في أي شيء لا ينبع من القيم والمعايير السائدة في ثقافتهم وهي عملية تفكك اجتماعي موجهة نحو حياة الفرد والجماعة إنهما وجهان لا ينفصلان عن حقيقة واحدة قد لا يتحكم المجتمع في سلوك أعضائه وتنظيم علاقاتهم الاجتماعية.
تأثير التفكك الاجتماعي على المجتمع:
تضعف أهمية الدين في ضبط السلوك، ويضعف واجب التقاليد والعادات الاجتماعية التي تهيمن على شؤون الأسرة والزواج، تنهار الآداب والأخلاق والقيم، مما يؤدي إلى اختلال التنظيم الجماعي وحدوث تغير في البنى الاجتماعية، ولا يستطيع الفرد حماية نفسه من الدوافع الطبيعية التي ابتليت به حياته اليومية.
لا يُنظر إلى الشخصية على أنها منحطة أو متفتتة في الشخصية أو السلوك إذا كان يرفض فقط الأعراف الاجتماعية في سلوكه وخلقه، ولكن حتى لو كان يتأرجح بين مجموعتين ولا يعرف أيهما متحيزًا عندئذ يصبح أحد هؤلاء الأشخاص اجتماعيًا منحلة حتى يلتزم بظواهر طبيعية معينة تحدث في القهوة ويراها الأعضاء أو يتأثرون بها ولها أسبابها أو هناك متغيرات تسببها لكن كيف يتعامل العمل معهم أمر مهم.
أسباب التفكك الاجتماعي: في حين أن التفكك الاجتماعي هو نقيض التماسك الاجتماعي والتنظيم بين علاقة الأفراد والوحدات الاجتماعية (عائلة، مجموعة اجتماعية، مجتمع محلي، مؤسسة اجتماعية رسمية) وعندما يقوم المجتمع البشري على عناصر منظمة وتحتوي على أدوات وتدابير للتحكم في تماسك منظمته وبقائها، وأي تغيير في مبناه أو في أي من مكونات المبنى سيؤدي إلى التفكك الاجتماعي.
ولعل أهم العوامل التي تؤدي إلى التفكك الاجتماعي هي الثورات والثورات غير المتوقعة، خاصة عندما تؤدي إلى انهيار مفاجئ وسريع للأنظمة القديمة، بحيث تصبح الروابط الاجتماعية بين الأفراد أو بين الجماعات أو بين أجزاء من المؤسسة الاجتماعية ضعيفة، تفاعلاتهم معطلة وتنقطع روابطهم وتتشكل روابط ضعيفة لا يمكنك محاربة العناصر الاجتماعية أو الوحدات الاجتماعية.
يرجع ضعف العلاقات إلى ضعف تأثير الأعراف الاجتماعية أو الضوابط المؤسسية في توجههم المستمر نحو أهدافهم في معاييرهم لربط أعضاء الجهاز الاجتماعي ببعضهم البعض، ويؤدي التغير السريع إلى صدام الدولة بين القيم والمثل الاجتماعية، وتصادم بين القيم القديمة والقيم الجديدة أو القيم الأصلية والقيم المستوردة فلكل جديد مؤيد ومعارض.