التغيرات المؤثرة على الثقافة:
في حياتنا نتلقى الكثير من الأعمال التي تؤدي إلى التغيير في الثقافة المجتمعية لفئة ما، ومنها ما يأتي:
النشر Diffusion:
باللغة الإنجليزيّة “Diffusion“، أي عبارة عن عملية انتشار كافة المبادئ والقيم، والسمات التي تختص بثقافة مجتمع معين في مجتمع آخر ذو ثقافة مختلفة تماماً.
التثاقف Acculturation:
بالإنجليزيّة “Acculturation” تحدث عملية التثاقف عندما تستخدم أحد الثقافات الجديدة على نطاق واسع في مجتمع ما، حيث يكون هذا المجتمع ذو ثقافة منفردة، لدرجة تسيطر فيها الصفات الثقافية الجديدة على الثقافة الأصلية القديمة، وتحل محلها بشكل كلي، وهذا الأمر قد يفقد معظم الأفراد ثقافتهم الأصلية، مثال على حلول لغة معينة جديدة محل لغة السكان الأصليين في بلد معين بعد احتلالهم لها.
التبادل الثقافي:
بالإنجليزيّة “Transculturation” تحدث هذه عملية التبادل الثقافي عندما ينتقل فرد جديد، إلى مجتمع ذو ثقافة مختلفة عن ثقافته الأصلية، عندها يعتمد الفرد ثقافة المجتمع الجديد، ومثال ذلك المهاجرين الذين ينتقلون من بلدهم الأصلي ويعيشون في بلد جديد.
تأثير الجغرافية على الثقافة:
تؤثر الجغرافيا بشكل كبير جداً على كيفية تطوّر ثقافة الأشخاص الذين يقيمون في أماكن معينة ذات ثقافة معينة، فكل شخص يعيش في مكان ما يتكيّف مع الظروف التي تحيط به ويستجيب لها. وكل شخص يطوّر من سلوكاته وعاداته للتأقلم مع المكان الذي يعيش فيه، والذي قد يكون إمّا صحراء جافة، أو أقطاباً شديدة البرودة، أو مناطق جبلية عالية، أو غيرها.
وقد يتفاعل الأشخاص مع معالم وجغرافية المناطق التي بقيمون فيها عن طريق الكثير من الأعمال، كتدمير أو تغيير، أو تحسين السمات الماديّة والنظم البيئيّة التي تحيط بهم بما يناسبهم، ويسمّى ذلك التفاعل بين البشر والأرض الجغرافية الثقافية بالإنجليزيّة “Cultural Geography“، وتشمل: الهجرة واللغة والدين والاقتصاد.
وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الثقافة، وأيضاً تعمل على التغيير فيها، مع العلم أنه يوجد بعض أشكال الثقافة التي لا تقبل التغيير ولا تتأثر بأي شيء، ومن أهم العوامل التي تؤثر في الثقافة هي عملية التواصل مع الثقافات الأخرى المختلفة حيث يتم التواصل بين مجتمعين مختلفين ثقافياً، ويحدث تفاعل فيما بينهما فيأخذ كل منهما من الآخر ويؤثر كل منهما في الآخر عن طريق نقل العاداتوالتقاليد والتأثر بها.