التفويض في العمل التطوعي

اقرأ في هذا المقال


لا يجب أن نخلط بين التفويض، واستغناء الشخص عن وظيفة لا يحبها أو يعتبرها مجهدة، فباﻷحرى يشتمل التفويض على تكليف مقصود للآخرين بمهمة، أو تفويض جزء من عمله لشخص آخر أو مجموعة أخرى، ولكن المسؤولية النهائية ستكون على عاتق مدير البرامج التطوعي.

مهام التفويض في العمل التطوعي:

لا تعني وظيفة مدير البرامج التطوعي القيام بالمهام بشكل مباشر، ولكن تعني بالتأكيد من أنَّ المهام تُنجز، وبمعنى آخر، وظيفة المدير هي القيام بمهام معينة تمكن اﻵخرين من القيام بعملهم، ويعني ذلك أيضاً أنَّ وظيفة المدير تعني بتحقيق النتائج المخطط لها من خلال اﻵخرين.

مضمون التفويض الناجح في العمل التطوعي:

  • أخذ اهتمامات كافة اﻷطراف المعنية في الاعتبار، المستفيدين من الخدمة والمؤسسة والمتطوعين، الذين سيفوضون لتنفيذ المهام أو المشروع.
  • الثقة في قدرات اﻵخرين، وتقديم معلومات كافية لهم، وفي بعض الحالات التدريب لضمان إكمال المهمة بنجاح.
  • رغبة المتطوع لقبول المسؤوليات التي يتم التفويض فيها.
  • تحديد المهام والمسؤوليات التي يتم تفويضها والضوابط المطلوبة.
  • التأكد من إدراك المتطوع أو المتطوعين من المهام، وحدود المهام من حيث الأنشطة والتمويل والمسؤوليات، وآليات الحصول على اﻵراء والملاحظات، والموار المتاحة، والتوقع من مدير البرنامج فيما يتعلق باﻹشراف والدعم.

فوائد التفويض في العمل التطوعي:

  • إنجاز المزيد من العمل في نفس اﻹطار الزمني.
  • تحقيق نتائج أفضل، حيث يتم نقل مهام معينة ﻷشخاص يتمتعون بخبرات ومعارف معينة، أو ربما لديهم وقت أكثر لذلك.
  • تطوير مهارات إضافية للمتطوعين، وخبرات وثقة، خاصة عندما يتم التفويض للقيام بمهمة مشروع كامل له بداية ووسط ونهاية.
  • رفع الروح المعنوية للمتطوعين، حيث يشعرون أنَّهم شركاء في العمل وليسوا مشاركين فقط.
  • تقليل الحاجة إلى فحص مستمر من قبل المدير.
  • تمكين المدير من عمله كتنفيذي، والتأكد من أنَّ الأنشطة لا تغمره، وبالتالي فإنَّه يكون في وضع أفضل، للتركيز على التخطيط واﻹشراف والدعم ومراجعة المشروعات الحالية، باﻹضافة إلى البدء في تنفيذ مشروعات جديدة.

قد تقرر المؤسسة أن تدرج هدف استثمار التفويض، كمبدأ في دليل سياسات وإجراءات البرنامج، على سبيل المثال، سيشجع مدير البرنامج التطوعي تفويض المتطوعين في القيام بمهام، أو بمشروعات ﻷقصى مدى ممكن بما يتناسب مع أهداف المؤسسة، ممَّا يزيد من المخرجات ويرتقي بتقديم الخدمة ويمكّن المتطوعين.

المصدر: القيم الخاصة بالعمل بالجمعيات اﻷهلية، رسمي عبد الملك رستم، 2005.اﻹشراف في العمل مع الجماعات، محمد شمس الدين أحمد، 1997.تنمية الموارد البشرية والمالية في المنظمات الخيرية، سليمان بن علي العلي، 2005.


شارك المقالة: