إن المرحلة الأخيرة في عقد التفاوض تتضمن تحديد موعد وإجراءات إنهاء عملية المساعدة، وهذا يتطلب أن يقوم كل من الممارس العام وأنساق التعامل بتقويم نتائج جهودهم المشتركة لتحقيق الأهداف المتفق عليها وذلك بتقويم أداء كل منهما لواجباته والأساليب التي تم اتباعها.
مفهوم تقويم التدخل المهني:
لقد تعددت تعاريف تقويم العمل المهني ومنها:
- التعريف الأول: تقرير جدوى وفاعلية جميع العمليات التي تصمم لمساعدة أنساق التعامل في تحقيق أهدافهم، وتحليل نوعية العلاقات القائمة وقياس النتائج وإحداث التغيير في الأهداف والأساليب بما يسمح بالتنمية المستمرة في أساليب التدخل.
- التعريف الثاني: هو العمليات التي تهتم بقياس نتائج الأفعال التي تمت بواسطة التدخل المهني مقارنة بالأهداف التي خطط لتنفيذها لتحقيق عملية المساعدة.
- التعريف الثالث: هي عملية جمع المعلومات والبيانات وتحليلها لمعرفة درجة تأثير طرق وأساليب التدخل المستخدمة ومدى الإنجازات التي تحقق ومقارنتها بالأهداف.
مفهوم إنهاء التدخل المهني:
تتعدد مفاهيم إنهاء التدخل المهني ومنها:
- التعريف الأول: هو عملية انفصال نسق التعامل عن المؤسسة التي تتقدم للحصول على خدمتها بعد تحقيق أهداف اتصاله بها أو عند التأكد من عدم انطباق شروط المؤسسة عليه أو تحويله لمؤسسة أخرى.
- التعريف الثاني: هو انتهاء العلاقة بين نسق التعامل والعاملين بالمؤسسة التي تقدم له خدمة في أي موقف يستدعي ذلك.
- التعريف الثالث: هو إنهاء الصلة بين الممارس العام ونسق التعامل بعد تحقيق اﻷهداف التي تم الاتفاق عليها في العقد المبرم بينهما.
لا ترتبط عملية تقويم العمل المهني في إطار الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية بالانتهاء من تحقيق عملية المساعدة فقط، بل هو عملية مستمرة ولازمة لجميع عمليات الممارسة العامة، وتظهر أهميته عند القيام بعملية التقدير للتأكد من أنه قد تم التوصل إلى جميع المعلومات والحقائق التي تفيد في التحديد الحقيقي للمشكلة الرئيسية والمشكلات الفرعية المرتبطة بها، أو تحديد الحاجات غير المشبعة ﻷنساق العملاء، والتي تكون أساساً للنجاح في تحديد الإجراءات اللازمة مستقبلاً، إلى جانب أهميته بعد اختيار الأساليب والاستراتيجيات اللازمة للتدخل المهني، للتأكد من أنه قد تم عرض كافة البدائل وتم اختيار أفضلها للتدخل، لمواجهة المشكلة ثم تأتي أهميته بعد تنفيذ الاستراتيجيات والخطة التي تم الاتفاق عليها.
