التنوع الثقافي ودور التعايش فيه

اقرأ في هذا المقال


التنوع الثقافي ودور التعايش فيه:

إن المعنى المقصود من التنوع الثقافي هو إظهار مدى قبول أو عدم قبول ثقافة الأطراف المتبادلة بالأفكار، فكل مجتمع يملك العديد من الصفات التي تساعده على رفع رقي مجتمعه على مستوى ثقافته، إذ أن العولمة كظاهرة تعمل على فرض ذاتها في الذهنيات وينعكس ذلك على الأيديولوجيات التي يتبناها كل طرف.

على اعتقاد أن التعايش ومبدأ الاعتدال يسمحان بوجود التآلف والترابط بين الثقافات المشتركة، فإن العولمة تتشكل وتحدث بشكل ظاهر ولا يمكن حجب النظر عنها؛ وذلك لأن التنوع الثقافي الذي شهد نطاقاً واسعاً على مستوى العالم أنجر عنه أو نتج عنه ذوبان أو ما يسمى بانصهار ثقافة الأصل في الثقافة الوافدة.

هذه الثقافة المتداوله التي تحاول ان تفرض ذاتها على المجتمع الذي لديه مشكلة من هشاشة في بنيته وتركيبته، أدت إلى فرض ثقافة الآخر على أنها محافظة على خصوصية المجتمع.

التعايش الثقافي:

وكما يطلق عيها اسم التعايش الذي يكون في الواقع، لا يخالف ذلك أن هناك أنماط تخرج على حدود وكيفية التعامل مع الثقافات، بمجرد تقبل الآخر بحجة التسامح والاعتدال حتى نلاحظ طغيان ثقافة على أخرى وكل واحدة تسعى لمحو وطمس الثقافات الأخرى.

على الرغم من أن الحقيقة تبين أن هناك اختلاف قد خدم كل الأشكال، ولكن سرعان ما نلاحظ أن هناك أثر واضح للموروث، أو لثقافة الأصل لهذا فإن العولمة تؤدي إلى انعزال الأجزاء والأعمال الثقافية عن سياقاتها.

وما يبرز به النوع البشري هو التعدد، سواء تعلق الأمر بالدين أو اللغة أو شكل العيش، وأثناء العولمة تظهر إشكالية الهويات؛ ذلك لأن القرار بالاختلاف يلغي القول بالهوية ويلغي التفاضل بين الثقافات مما ينتج نوع من المشاكل ولكن عندما يتم تجاوز هذا الصراع يحصل التقدم على مستوى التعايش وينتشر الاعتدال والتكافؤ بين الذهنيات والعقول، كما أن أحد العلماء تحدث على مختلف مستويات الثقافة التي تتميز بالتسامح، وهذا ما أقره تعريف للثقافة في كتاب “شروط النهضة” الصادر سنة 1948م.

يمتلك مفهوماً مزدوجاً فيقول بأن للثقافة تعريفين الأول تعريف تاريخي من أجل فهمها، والثاني تعريف بيداغوجي من أجل تحقيقها.


شارك المقالة: