دور الثقافة الشعبية في الثقافة الرسمية:
يمكن للثقافة الشعبية أن تعتبر الهدف الأسمى للثقافة الرسمية، إذّ يمكن اعتمادها على أنها الركيزة الأساسية لكافة أفراد المجتمع في الزمن الماضي والحاضر، ولكن يجب أن تكون الثقافة مشبعة بميراث الجماعة وكافة توجهاته، بالإضافة إلى الهوية الجمعية لكافة أفراد المجتمع.
مفهوم الثقافة الشعبية:
يمكن لنا التوضيح الشامل للثقافة الشعبية بأنها عبارة عن العملية التي يتبعها الأفراد من أجل توضيح مدى الارتباط ما بين الشعوب والمجتمعات، حيث تتصف الثقافة الشعبية بارتباطها بمجموعة من أساليب التراث التابعة للثقافة التنظيمية الأساسية، ولا بد من الإدراك التام بأن الشعب هو الجهة المسؤولة عن حمل الثقافة، إذّ تبدو الثقافة الشعبية الأمر الذي يرنكز عليه مجموعة من التماثلات الجماعية لسبل الحياة المعيشية الفعلية منها والموجودة، وقد تم اعتبار الثقافة الشعبية بأنها الجهة المسؤولة عن كافة تطلعات الجماعة ورغباتهم ومعتقداتهم.
لا بد لنا من الإدراك التام بكافة الأمور التي تبين مدى ارتباط التهميش بالثقافة الشعبية، وهذا الارتباط قد اعتبر متناسق بشكل كبير مع الثقافة، ولا بد اعتماد الثقافة الشعبية على أنها أشمل من التهميش، ذلك لأن الثقافة تشمل كافة الأمور المادية وغير المادي من التهميش، وأيضاً يشمل مفهوم الثقافة الأمر المستجد لدى مجموعة من شرائح الشعوب المختلفة، وكذلك التعبير عن كيفية تقبل الأفراد للأفكار والفنون والإبداعات.
وكذلك يجب علينا أن نعتبر الثقافة الشعبية بأنها العملية الأساسية التي تحتل المكانة الأهم في حياة كافة أفراد المجتمع، لذلك فمن الأمر الصعب بما قد يحدث من عدم الاهتمام بالثقافة الشعبية من قبل الأفراد أو المجتمعات، وربما قد يحدث في بعض الأحيان يكون المانع الأكبر في دراسة الثقافة الشعبية أن يقوم بعض الأفراد باعتبارها ثقافة تجارية ومتوجهة لسوق معين، وأنها في بعض الأحيان قد تكون سبباً في طمس الثقافة الأصيلة.
لا يمكن تواجد حدود أو حواجز أو حتى نهاية للثقافة الشعبية، لذلك فإن عملية تداخل عوامل الثقافةالشعبية يساعدها في الوصول إلى ما يسمى بالثقافة الرفيعة، ولكن يجب أن تكون بنفس الدرجة التي تبرز من خلالها مجموعة التصنيفات التابعة للثقافة الشعبية المرتبطة بالتهميش.