سلبيات الثقافة الدخيلة وإيجابياتها

اقرأ في هذا المقال


سلبيات الثقافة الدخيلة وإيجابياتها:

تتنوع أمور ودرجات الفهم والثقافة لدى الأفراد باختلاف المجتمعات، وبتفاوت إدراكهم ووعيهم لما يأتيهم من ثقافات وافدة أو مستوردة،كذلك أيضاً أن الثقافة الأم التي تعتبر ثقافة وطنية أو أصيلة هي الأخرى تخضع لنفس أسباب التقييم والتلقي فيمكن لهذه الثقافة أن تصبح محصورة ضمن نطاق واحد، وغير فاعلة في المجتمع بفعل انشغال الكثير من الناس بأمور أخرى تخضع لمصالحهم الشخصية أو المعيشية.

الثقافة الأم في المجتمع:

وعند ذاك لا بد من معرفة أن الثقافة الأم لا زالت تخص في التعبير فئة من الناس يتعاملون معها وبها من أجل نشر الوعي والفائدة في أوساط الكثير ممن لم يتعاملوا معها، على أساس الفهم والتقبل والاكتساب،كما أن تلك الأمور يمكن أن تساهم في تقبل ثقافات بديلة لا تعتمد على الوعي أو الإدراك.

كذلك إن هذين المفهومين بحاجة إلى ساعات معينة من الجهد المبذول أو الدراسة أو الجهد، وعلى سبيل المثال إن الكثير من الأفراد الآن في وقتنا الحالي يأخذون من الغير عادات وتقاليد لا تتوافق بأي روابط من قريب أو بعيد إلى الثقافة الأصل التي ينتمون إليها.

كذلك تلك الثقافة التي تعمل على بناء قواعدها في المجتمع على مبدأ الرجولة والحشمة اللتين هما صفتان محبوبتان في كافة المجتمعات الثقافية، ولأن هذا الأمر لا يحتاج إلى بحث أو تقصي فإن الكثير من الشباب ممن لا تمثل لهم الثقافة، همّاً أو مطلباً تجد صعوبة في إقناعهم بالعدول عن مثل هذه التصرفات أو السلوك الذي سرعان ما ينتقل إلى ثقافة بديلة تجد لها أجواء مناسبة.

لتصبح سلوكاً طاغياً على السلوك الأصلي الذي ينطلق منه من هو مثال للتجربة الثقافية، هنا نجده يتعامل مع الثقافة الأصل تعاملاً سلبياً وصولاً إلى التنكر والجحود لكل ما هو أصيل في المجتمع، بل إن العديد من هولاء الأفراد ينظرون إلى الثقافة الأصيلة بكونها ثقافة عاجزة وغير فعالة ولا تصلح أن تستمر بالحياة لأن المجتمعات في تطور دائم ومستمر.

خصوصاً إذا وجدوا في الثقافة الأم شيء من عدم التكامل والنقص الظاهر، وهذا لا يعرف بأن تكون الثقافة ملائكية أو أنها لا تمر بضعف أو تراجع نتيجة الأفعال والأمور الثقافية الذي يمارس من قبل أشخاص بارزين أو مهمين يحسبون بمنظور أو بآخر على الثقافة الأصلية فينظر اليها بأنها عاجزة وغير صالحة للتبادل أو الممارسة فينتج عن ذلك فرقاً شاسعاً بين الأفراد.

وكذلك في الثقافة التي وجدوا أنفسهم جزءاً منها بفعل الأمر أو المؤثر الذي يترك بصماته الواضحة على تفكيرهم وطريقة تلقيهم للكثير من المفاهيم الجاهزة التي لا تحتاج إلى مقدمات لكي تستحوذ على إدراكهم ووعيهم.


شارك المقالة: