الثقافة والفاعلية التنظيمية:
تعتمد كافة المنظمات ذات الأبعاد التنظيمية بشكل أساسي على مجموعة من الوسائل الرسمية التي يمكن من خلالها ضبط السلوك الثقافي لكافة العاملين في المنظمة، إذّ يحدث ذلك من خلالها بيان وتوضيح كافة التعليمات التنظيمية، إضافة إلى عملية تطوير النماذج الثقافية المتنوعة، مع الحرص على الاهتمام بالوسائل التنظيمية التي تستطيع المنظمة من خلالها ضبط سلوك العاملين.
ولا بد للأفراد أن يقوموا من خلال تواجد مجموعة القيم الثقافية التابعة للأمور التنظيمية، في عملية تعزيز وتأكيد كافة الأمور التي تنص عليه مجموعة التعليمات، تلك التي تؤكد كافة السياسات الثقافية التي تعتبر في غاية الأهمية، إذ تمنح الثقافة التنظيمية مجموعة من القيم ذات الأبعاد الثقافية والإيجابية التي تدعم مجموعة التعليمات التنظيمية.
فمن خلالها يصبح أسلوب الموظف بمنطلق لا يتفق مع مصالح التنظيم الثقافي ذلك الذي يكون متوازي مع القيم الثقافية للمنظمة، ومن خلالها يحرص الفرد على التزامن في العمل داخل المنظمة ولا يكون ذلك خوفاً من السياسات فقط، ولكن يعتبر من باب التوافق مع القيم السائدة ذات الأثر الأكبر.
التنوع الثقافي حسب درجة تمسك الأفراد بالمنظمة:
لا بد لنا من المعرفة التامة بالتنوع الذي حدث للثقافات، ذلك التنوع الذي يكون حسب درجة التمسك والالتزام من قبل كافة الأفراد العاملين بها، فكلما تواجدت مجموعة من القيم لتبي تكون بالنسبة للمنظمة مشتركة ومقبولة من قبل الجميع، كلما أثر ذلك بشكل كبير على قوة الثقافة السائدة، وهذه تعتبر فاعلية للتنظيمات المستقرة، تلك التي تجعلهم أكثر انتماء للمنظمة، وهذا يكون على فرق كبير للتنظيمات الجديدة.
حيث يجب الإدراك التام بأن الفعالية التنظيمية للثقافة يجب أن تتوافق مع الإستراتيجية السائدة بين الأفراد، تلك التي يجب أن تتوافق مع البيئة والتكنولوجيا معاً، فعلى مدى التوافق الذي يحدث مع البيئة الخارجية للمنظمة، ومن خلال ذلك لا بد من توافر مجموعة من الاستراتيجيات ذات الأبعاد التسويقية تلك التي تتناسب مع البيئات الثقافية.
والتي يجب من خلالها توافر مجموعة من الثقافات التي تؤكد على المبادرة وقبول أمر الاختلاف والتعددية للثقافة السائدة في المنظمة، مع ضرورة تواجود مستوي مرتفع من التنسيق والتكامل بين مختلف الوحدات الإدارية في المنظمة.