علاقة الثقافة بالفكر الحر:
لا بد لنا من المعرفة التامة بالأمور التي تختص بالثقافة، وذلك على اعتبارها من أكثر المفاهيم المتداولة في زمننا هذا، حيث يقوم كافة الشعوب في عملية السعي التام إلى تطويرها وتنميتها والنهوض بها؛ ذلك لاعتبارها من أبرز العوامل التي تساهم في نهضة كافة الأفراد على اختلاف ثقافاتهم، ولا بد لنا أيضاً الإدراك التام بمفهوم الثقافة العام على اعتبارها مجموعة من القدرات المعرفية والفكرية لدى كافة المفكرين والدارسين والقارئين التي تمنحهم إدراكاً بكافة بالأمور، وتتيح لهم الفرصة لفهم الواقع الذي يعيشون فيه بشكل جيد والإحاطة به.
تختلف الثقافة من فرد إلى آخر، ومن شعب إلى شعب آخر، وللثقافة مجموعة كبيرة من المفاهيم التي تتمثل من خلال الفكر الجيد لكافة أشكال الفن والعلوم الثقافية، وتعمل الثقافة مقترنة مع الفكر في مساندة الفرد في عملية الحصول على أقصى قدر ممكن من المعارف الثقافية والاجتماعية، كما تمّ إطلاق مسمى الثقافة على نمط السلوك والحياة الاجتماعية، تلك العمليات التي ترتكز بشكل أساسي على التفكير الرمزي والاعتقاد الثقافي.
علاقة الثقافة بعملية التفكير السليم:
تعتبر الأمور الثقافية كأحد أبرز الأمور التي تبين محاكاة العقل المعتمدة بشكل تام الأمور التابعة لعملية التفكير السليم الناقد للأمور الثقافية المتنوعة، وهذا الأمر ينظر بشكل رسمي إلى جوهر وأعماق الثقافة، يقوم الفكر الثقافي أيضاً في عملية البحث وراء الأسباب الثقافية المباشرة وغير المباشرة، ويعمل الفكر الثقافي أيضاً في التحليل والتمحيص للكشف عن كافة الجوانب المُتسببة بحدوث الثقافات المختلفة.
لا بد لنا أن نعمل على الفهم والإدراك التام بكافة الأمور التابعة للمجتمعات الإنسانية والثقافية، وكذلك إننا نجد في بعض الأحيان مجموعة من مبادئ الثقافة المرتبطة مع تيارات الفكر الحُر بشكل أوسع في المجتمعات والبيئات التي تؤمن باستقلالية وحرية الفكر، وكذلك للثقافة الدور الأكبر في عملية المقارنة مع المجتمعات التي تقوم على السيطرة مجموعة من الأفراد، أو تخضع لحكم الثقافات الاجتماعية والتقليدية المتنوعة، وينطبق ذلك الأمر على وجود مجموعة من المفاهيم السائدة في الدول المتقدمة حالياً، كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية بشكل أكبر من دول العالم الثالث أو الدول النامية.