امتدت الثورات الأوروبية حتى طالت جميع الدول الأوروبية؛ ممّا دفع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّ روسيا رفضت التدخل الأمريكي، وفضلت الدول الأوروبية على عدم تدخل الدول الأجنبية في أراضيها وفضلت على حل مشاكلها بنفسها وقامت بانتخاب فرنسا لإدارة أمور الثورات الأوروبية.
الثورات في جنوب أوروبا:
قامت فرنسا بإعداد قواتها العسكرية من أجل البدء في غزو إسبانيا والسيطرة على الملكية المطلقة فيها، فقام الكثير من المتطوعين بالمشاركة إلى جانب فرنسا في غزوها، وعند قيام فرنسا بغزو إسبانيا لم تجد أيّ مقاومة من قِبل الحزب الليبرالي، بدأت الثورة الإسبانية بالانتقال إلى البرتغال.
وقد بدأت حينها الثورة الليبرالية والتي قام بها طبقة التجار في البرتغال؛ وذلك بسبب فتح الموانئ التجارية أمام البرازيل، وقد قامت جميع الطبقات الاجتماعية في البرتغال في بالانضمام إلى تلك الثورة والذين طالبوا بوضع دستور جديد.
فقد كانت البرتغال والبرازيل في تلك الفترة تربطهم علاقة اقتصادية واجتماعية قوية، وقد قامت البرتغال بعد قيام الثورة فيها إلى إعلان استقلالها عن البرازيل، أما بالنسبة لإيطاليا فقد كان نقطة بداية الثورة فيها في مدينة نابليون قامت الثورة فيها متأثرة بالثورة الإسبانية، كان نظام الحكم في إيطاليا يعتبر من أكثر الأنظمة الرجعية في أوروبا، قامت جمعية سرية ليبرالية في إيطاليا بعقد اجتماعات سرية للعمل على توحيد شبه الجزيرة الإيطالية، وقد قامت كافة الأحزاب في إيطاليا بالانضمام إلى تلك الثورة.
في ضل قيام الثورة في إيطاليا قام التحالف المقدس بإرسال القوات العسكرية النمساوية للعمل على قمع الثورة في إيطاليا، فقامت القوات العسكرية النمساوية بالاشتباك مع القوات العسكرية للحزب الليبرالي، وتمكنت مدينة نابولي من الانتصار والحصول على الاستقلال.
سعى “آل بوربون” في السيطرة على الحكم في فرنسا وذلك بعد أن تم هزيمة نابليون في حروبه، وفي تلك الفترة كانت فترة حكم الملك لويس الثامن عشر والذي قام بطاعة أوامر الحزب الملكي واتفق معهم ضد الحزب الليبرالي، وقد كانت الثورة في فرنسا من أكثر الثورات في أوروبا دموية، فقد قام الجنود الفرنسيين بعمليات القتل، كما قامت الحكومة الفرنسية بمنع الحزب الليبرالي بالقيام بأية أعمال سياسية.
