الثورة العظمى في عام 1817-1818 في سريلانكا

اقرأ في هذا المقال


في عام 1817 ميلادي قامت في سريلانكا ثورة واستمرت فيها لمدة عام وقد قامت تلك الثورة في أراضي يوفا ويلاسا وكما سميت أيضاً باسم الحرب الكاندية البريطانية الثالثة، حيث كانت مدينة يوفا في ذلك الوقت من ضمن أراضي مملكة كاندي والتي كانت حينها تحت حكم بريطانيا، وقام صراع بين تلك المناطق والحكومة البريطانية ونتج عنها عدد كبير من القتلى.

الثورة العظمى في سريلانكا عام 1817 ميلادي

في عام 1815 ميلادي وبعد تحقيق بريطانيا النصر على مملكة كاندي في الحروب الكاندية البريطانية الثلاثة، قامت بريطانيا بضم أراضي مملكة كاندي إليها وذلك حسب الاتفاقية التي تم عقدها بين الطرفين، إلا أنّ البريطانيين بدأوا في إظهار العداوة ضد الكانديين وذلك بعد بعض التصرفات التي كان يقوم بها الكانديين وخاصة بعد قيام بريطانيا بتعيين أحد القادة المسلمين الموالين لها.

بدأت الصراعات بين الطرفين تزيد ومنعت بريطانيا الكانديين من الحصول على مناصب بالدولة، وأصبحت جميع المناصب المهمة بمملكة كاندي تحت سيطرة بريطانيا، كانت مملكة كاندي تعاني من الصراعات الداخلية بين شعبها وكان فيها الكثير من الأحزاب والثقافات المختلفة والتي كانت تدور بينهم الصراعات على الحكم، وقد ساعد ذلك بريطانيا كثيراً والتي حاولت استغلال ذلك وزيادة الفتنة بينهم.

تولى بعد ذلك الرئيس “جورج ترنر” رئاسة الحكومة والتي كانت دولته عبارة عن مستعمرة بريطانية وعند توليه الحكم قام بعدد من التغيرات ومنها وضع الشعب السنهالي تحت حكم الحكومة البريطانية وكانت تلك الحكومة تقوم مشاركتهم في مناسباتهم الدينية والثقافية المختلفة ولم يعد للملك دور في ذلك ولا يشاركهم بمناسباتهم، الأمر الذي أغضبهم وجعلهم يشعرون بالإهمال.

في عام 1818 ميلادي تم تقسيم أراضي السنهاليين إلى واحد وعشرون منطقة، وكان بعض تلك المناطق واقع تحت حكم بريطانيا وبعضها الآخر تحت حكم السنهاليين وتميز السنهاليين تحدثهم اللغة الإنجليزية بطلاقة على عكس البريطانيين الذين لا يجدون التحدث باللغة السنهالية، وقد أدى ذلك إلى عدم مقدرة البريطانيين على حكم المناطق التي تحت إدارتهم.

بدأت الأمور بعد ذلك تصبح أسوأ وعاملت بريطانيا الشعب السنهالي كالعبيد وأرادت الانتقام من المتمردين الذين أرادوا إنهاء الحكم البريطاني.


شارك المقالة: