الجهود الحديثة لتطوير الجيش العثماني (1826-1858)

اقرأ في هذا المقال


حل الإنكشاريّة:

الحدث الرئيسي في هذه الفترة هو حل الإنكشاريّة، الذي حدث عام (1826)، وتغيير الثقافة العسكريّة “Vaka-ı Hayriye” الذي تمت ترجمته على أنّه حادثة ميمونة.
تمّ استخدام الوحدات العسكريّة التي تم تشكيلها في حرب القرم والحرب الروسية التركية (1877-1878) والحرب اليونانية التركية (1897) تعود الجهود الفاشلة للنظام الجديد إلى ما قبل عام 1826.
شكّل السلطان سليم الثالث جيش نظام السيد (نظام سيدي الذي يعني النظام الجديد) في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، كانت هذه أول مُحاولة جادة لتحويل القوات العسكريّة العثمانيّة إلى جيش حديث ومع ذلك، فإنّ نظام السيد لم يدم طويلاً، وانحل بعد تنازل سليم الثالث عن العرش عام (1807).
قام السلطان محمود الثاني، خليفة سليم الثالث وابن أخيه، والذي كان مصلحًا عظيمًا، بحل الإنكشاريّة في عام 1826 بما يُعرف باسم “فاكا خيرية” (الحادث الميمون)، تمّ تأسيس Asakir-i Mansure-i Muhammediye كجيش حديث مُعاصر كما خضعت مصر، كجزء من الإمبراطوريّة، لتغييرات عسكريّة جذريّة في عهد محمد علي باشا.
كان أكبر إصلاحيين عسكريين هما الممارسات الفعالة للتلقين والمراقبة، والتي غيرت بشكل كبير الطريقة التي كان يتمّ بها إدارة الجيش من قبل القيادة وأيضًا من قبل بقية المجتمع أسفرت قوانين القانون العسكري الجديدة عن العزل والمراقبة الشديدة والعقوبات الشديدة لفرض الطاعة.
كان هدف الباشا خلق احترام كبير للقانون وطاعة صارمة نابعة من العوز الصادق، هذا التحول من السيطرة المُباشرة عن طريق العقاب الجسدي إلى السيطرة غير المباشرة من خلال تطبيق القانون الصارم يهدف إلى جعل حياة الجنود قابلة للتنبؤ، وبالتالي خلق جيش أكثر قابلية للإدارة للباشا.

تأسيس الجيش الحديث (1861–1918):

الموضوع الرئيسي لهذه الفترة هو تنظيم وتدريب الوحدات المشكلة حديثًا، كان تغيير النظام الفرنسي إلى النظام الألماني باعتبار المهمة العسكريّة الألمانيّة أكثر فاعليّة خلال هذه الفترة.

تمّ استخدام الوحدات العسكريّة التي تمّ تشكيلها في حروب البلقان والحرب العالمية الأولى. استغرق التحول من الجيش الكلاسيكي (1451-1606) أكثر من قرن من المحاولات الفاشلة لسليم الثالث (1789) إلى فترة الإصلاحات العسكريّة العثمانيّة (1826-1858) وأخيراً سعى السلطان عبد الحميد الثاني في وقت مبكر من عام (1880)، وبعد ذلك بعامين حصل على المساعدة الألمانيّة، والتي بلغت ذروتها في تعيين المقدم كولر.


شارك المقالة: