قامت المملكة الإسبانية بغزو مدينة وهران الجزائرية والتي كانت واقعة حنها تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، وقد حدث ذلك الغزو خلال حرب الخلافة الإسبانية، وقد تمكنت إسبانيا من هزيمة الإمبراطورية العثمانية والسيطرة على المدن الجزائرية.
الحرب الإسبانية الجزائرية:
قبل بداية حرب الخلافة الإسبانية أصبحت بعض المدن الأفريقية واقعة تحت الحكم الإسباني وقد تمكنت الإمبراطورية العثمانية من الاستيلاء على المدن الأفريقية وسلبها من الإمبراطورية الإسبانية، ومع نهاية حرب الخلافة الإسبانية تمكنت إسبانيا من استعادة المدن وعادت إسبانيا من أقوى الدول في أوروبا، فقام الملك “فيليب الخامس” بتمويل حملات لاستعادة المدن المسلوبة منها وتم تمويل الحملة من قِبل الجنرالات الإسبانيين، في تلك الفترة كانت إسبانيا تستعد لحملات عسكرية ضد إيطاليا والتي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية النمساوية.
بداية الحرب الإسبانية الجزائرية:
قامت إسبانيا في عام 1732 ميلادي بتجهيز الحملات العسكرية المدن في أفريقيا وقد احتوت تلك الحملة على الكثير من النبلاء والبحارة وبدأت الإمبراطورية الإسبانية تجهيز قواتها العسكري وقد كانت ذات أعداد كبيرة، أخذ الأسطول الإسباني في السير في البحار وقد تعرض الأسطول البحري الإسباني لرياح شديدة ومعاكسة أثناء وجوده في البحر؛ ممّا دفع الجنود إلى النزول في المدن الجزائرية وتعرضت لهجوم من قبل القوات الجزائرية والعثمانية ولم تتمكن من مقاومتهم، في تلك الفترة قام مجموعة من الجنود بالهرب إلى داخل القلعة وقامت إسبانيا بإرسال القوات العسكرية لحمايتهم.
تمكنت القوات العسكرية الإسبانية من استعادة قوتها ومهاجمة القوات العسكرية الجزائرية والعثمانية وهزيمتها، واستولت إسبانيا على القلاع والكنائس الموجودة في المدن الجزائرية واستولت على المجوهرات والذهب الموجود فيها، وعند استيلاء إسبانيا على مدينة وهران فرحت فرنسا لهذا النصر؛ وذلك بسبب تخلصها من حكم الإمبراطورية العثمانية، فقام القنصل الفرنسي بالخروج لاستقبال الجنود الإسبان والاحتفال بنصرهم، بعد تخلص مدينة وهران من الحكم العثماني قامت بالاحتفال بالنصر والحصول على الاستقلال من الحكم العثماني.
وصل خبر انتصار إسبانيا وقيامها بتحرير وهران إلى جميع أنحاء أوروبا، وقد أصبحت إسبانيا حينها من الدول العظمى في أوروبا، وعلى الرغم من ذلك الانتصار حاولت الإمبراطورية العثمانية بالسعي لاستعادة وهران، لكنها لاقت التصدي لها من قبِل القوات الإسبانية، وبقيت وهران تحت سيطرة إسبانيا حتى عام 1792 ميلادي.