الحرب البورمية السيامية (1547-1549)

اقرأ في هذا المقال


الحرب البورمية السيامية: هي حرب قامت في القرن التاسع عشر ميلادي في عام 1547 ميلادي بين مملكة أيوثايا وسلالة تانغو البورمية وتعد تلك الحرب بداية الصراع بين مملكة سيام وبورما، وتعد تلك الحرب من أهم الحروب في التاريخ البورمي خلال تلك الفترة، حيث كانت بداية وصول الأسلحة الحديثة والتي تم استخدامها في الحرب ونتج عن الحرب تدمير مملكة سيام.

الحرب البورمية السيامية عام 1547

في القرن الخامس عشر ميلادي تم تقسيم بورما إلى أربعة أقسام وهي مملكة هانثاوادي ومملكة أفا ومملكة ماروكو مجموعة من الممالك من شعب شان الموجودة في المناطق الشمالية والشرقية، وفي منتصف القرن الثامن عشر ميلادي بدأت مملكة أفا بالتفكك وتم بعد ذلك تأسيس ممالك صغيرة في مناطق الشمال، وكانت البلاد تعاني من صراعات داخلية، الأمر الذي دفع مينغي نيو عن إعلان بعض المناطق الصغيرة تابعة لمملكة أفا، وبدأت الصراعات بعد ذلك؛ ممّا دفع سكان تلك المناطق الهروب إلى بورما العليا التي كانت تعيش في سلام.

في عام 1530 ميلادي تولى “تابيشويهتي” الحكم والذي تمكن خلال فترة حكمه من جعل تاونغو تعيش في السلام والاستقرار، الأمر الذي ساعدها على جلب الأيدي العاملة من باقي الدول، وفي عام 1533 ميلادي تم تفكك الاتحاد بين مملكة تانغو ومملكة بياي، لتصبح مملكة تاونغو بذلك أصغر الممالك وهي المملكة الوحيدة التي يحكمها الشعب البورمي ومن أهم الأسباب التي أدت فك الاتحاد؛ هو الصراعات الداخلية بين الممالك، الأمر الذي أدى إلى تفككها وانهيارها.

دخلت مملكة تاونغو بعد ذلك في صراع مع مملكة هانثاوادي ودارت عدد من الصراعات بين الممالك خلال عام 1542 ميلادي، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب السامية، زادت الصراعات بعد ذلك بشكل كبير، وكان سبب قيام بورما بخوض حرب؛ هو محاولتها العمل على توسعة أراضيها في مناطق الشرق والعمل على إيقاف توسع مملكة سيام ، وفي عام 1547 ميلادي سيطرت مملكة سيام على منطقة تافوي البورمية والتي تقع على الحدود البورمية؛ ممّا دفع بورما إلى التصدي لها واستعادة الأراضي الحدودية التي تم سلبها منها.

تمكنت مملكة سيام الحفاظ على استقلالها لفترة طويلة، وذلك نتيجة اعتمادها نظام الدفاع عن الحدود، وفي عام 1564 ميلادي تعرضت مملكة سيام إلى الغزو البورمي الثاني، الأمر الذي دفعها إلى الاستسلام وأصبحت من وقتها دولة تابعة لبورما.


شارك المقالة: