كانت الحرب الروسية التركيّة (1568-1570) أو حملة دون فولغا أستراخان (المشار إليها في المصادر العثمانيّة باسم استراخان إكسبيديشن) حربًا بين روسيا والإمبراطوريّة العثمانيّة على (خانية استراخان ).
سبب المعركة:
هي أول حرب من سلسلة الحروب الروسية التركيّة التي كانت نهايتها مع الحرب العالميّة الأولى من عام (1556)، وهي تُعتبر من أقوى الحروب بين الدولتين.
بعد أنّ أخضعت الإمبرطوريّة العثمانيّة روسيا تحت سيطرتها وأجبرتها على دفع الضرائب، بدأ الصراع عندما سيطر العثمانيون على جزيرة القرم، ووصلوا إلى حدود موسكو، قام قيصر روسيا إيفان الرهيب بغزو خانية استراخان وهي منطقة تابعة للقرم .
سمع العثمانيون بهذا التمرد جهز الوزير الأكبر سوكولو محمد باشا، الذي كان الحاكم الحقيقي للإمبراطوريّة العثمانيّة عندما كانت تحت حكم سليم الثاني، فكانت أول حرب بين الإمبراطوريّة العثمانيّة وروسيا القيصريّة.
أراد العثمانيون إيجاد خطة لتوحيد الفولجا والدون، بفتح قناة في القسطنطينيّة، تمّ إرسال جيش مُكون من (20.000) تركي و(50.000) من التتار لحصار أستراخان برًا وبحرًا، بينما يقوم الأسطول العثماني بمحاصرة منطقة آزوف ( وهي بلدة روسيّة تقع بالقرب من نهر الدون وبحيرة آزوف).
نتيجة المعركة:
بقي الحصار لمدّة سنتين لكن البرد القارص والتعب والجهد، أجبر العثمانيون على فكّ الحصار، فتعرض الجيش العثماني لهجوم من قبل حاكم أستراخان، واستطاع هزيمتهم، أمّا الأسطول العثماني، فقد دمرته العواصف، وبعد ذلك تمّ عقد إتفاقيّة صلح بين الدولتين، إلاّ انّه لم يستمر طويلًا وتمّ نقضه، وعادت الصراعات والحروب بين الدولتين من جديد، فقد تمسكت روسيا بمنطقة أستراخان كونها منفذ بحري ينعش أقتصادها.