الحرب الصينية البورمية: هي حملة عسكرية قامت بها أسرة تشينغ على بورما، ففي عام 1765 ميلادي قاد الإمبراطوري الصيني تشيان لونغ مجموعة من الحملات العسكرية والتي نتج عنها موت أعداد كبيرة في بورما وتم تصنيف الحرب في ذلك الوقت من أكثر الحروب دموية، سعت بورما في تلك الحرب للحفاظ على حدودها ومنع التعدي عليها، كانت الصين تعتقد في البداية بانّها حرب سهلة ولم تقوم بإرسال مجموعة كبيرة من الجنود، تمكنت بورما في بداية الحرب من تحقيق النصر.
الحرب الصينية البورمية
تعد الحدود التي كانت بين الصين وبورما حدود غير معروفة ومستقرة ولم يكن هناك معالم محددة توضح تلك الحدود، في عام 1380 ميلادي غزت أسرة مينغ أراضي يونان وتمكنت من القضاء على المقاومة الموجودة على الحدود، في بداية الحرب تمكنت بورما من السيطرة على عدة ولايات مثل ولاية شان وولاية كايه وولاية كاشين، ومع بداية القرن الثامن عشر ميلادي بدأت الأحداث تتغير لصالح الصين، حيث قررت أسرة تشينغ السيطرة بشكل أكبر على أراضي يونان وأصبحت سلطة بورما في تلك المناطق أضعف.
في بداية الأمر سعى تشينغ فرض سيطرة أكبر على الحدود، وفي عام 1732 ميلادي قامت عدد من الثورات، فقامت حكومة يونان بفرض حجم اكبر من الضرائب، بدأ جيش تشينغ التحرك نحو الغرب وخلال القرن الثامن عشر ميلادي أصبحت الحدود تحت سيطرة جيش تشينغ، في ذلك الوقت كانت أسرة توانغو تتعرض لعدد من الغزوات والهجمات الخارجية، وفي عام 1740 ميلادي ثار شعب المون المقيم في بورما السفلى وقام بتأسيس مملكة هانتاواي.
مع كثر الأحداث أصبح حكم ملك بورما ضعيف ومع بداية عام 1752 ميلادي تمكنت مملكة هانتاواي من هزيمة أسرة تونغو وسيطرت على إيفا، وكما كانت أسرة تشينغ مسيطرة على الحدود ولم يكن لها أي منافس في تلك المناطق، وفي عام 1752 ميلادي أصدر الأمبراطور قرار بضرورة دراسة وضع البرابرة الموجودين في المملكة وضرورة الاستفادة من ثقافتهم.
قامت أسرة تشينغ بوضع قوات عسكرية على حدود يونان؛ وذلك تحسباً لخوض حرب جديدة ومن أجل السيطرة على التجارة، الأمر الذي دفع بورما على إبقاء قواتها العسكرية على الحدود، وفي عام 1790 ميلادي عادت العلاقات بين الصين وبورما من جديد.