اقرأ في هذا المقال
- الحرب الفيتنامية الكمبودية
- بداية الحرب الفيتنامية الكمبودية
- الغزو المغولي لفيتنام
- بداية الغزو المنغولي لفيتنام
الحرب الفيتنامية الكمبودية
الحرب الفيتنامية الكمبودية: هي مجموعة من الصراعات بين جمهورية فيتنام الاشتراكية وكمبوديا الديمقراطية، وكانت بداية الحرب عندما قام الجيش الخمير الحمر بالهجوم على الحدود الجنوبية الغربية لفيتنام، وكان ينتج عن ذلك الصراع الكثير من القتلى، الأمر الذي دفع فيتنام في عام 1978 ميلادي بتجهيز هجوم عسكري على كمبوديا، وخلال تلك الصراعات قامت الأنظمة الفيتنامية والكمبودية بمحاولة عدة طرق للتخلص من نظام الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان مفروضاً عليها.
بداية الحرب الفيتنامية الكمبودية
في القرن الثالث عشر ميلادي كانت أنغكور والتي تعتبر مقر إمبراطورية الخمير متأثرة بالنظام الفيتنامي بشكل كبير، وانتشرت السيطرة الفيتنامية فيها بشكل تدريجي، ومع بداية القرن التاسع عشر بدأت المحاولات الفيتنامية لضم كمبوديا إلى أراضيها، وكانت بداية تلك المحاولات عندما قامت القوات الفيتنامية بمساعدة المنشقين الكمبوديين في عملية إسقاط ملكها المسلم، ومنذ تلك اللحظة بدأت تدخلات فيتنام بشكل متزايد في كمبوديا والعمل على السيطرة على شؤونها.
في عام 1813 ميلادي، تولة “ناك أونغ تشان” الحكم في كمبوديا وذلك بمساعدة فيتنام، بعد وفاته عام 1834 ميلادي قامت فيتنام باستعمار كمبوديا، وتم حكمتها من قِبل الإدارة الفيتنامية وتم تسميتها باسم المقاطعة الفيتنامية، خلال فترة القرن التاسع عشر ميلادي، سعت فيتنام بعدة طرق لمحو ثقافة الخمير، وكان أساس المجتمع الكمبودي وعاداته وثقافته توارثها من الهند.
كانت فيتنام منذ الاستعمار الفرنسي تنوي السيطرة على كمبوديا، واضطرت كمبوديا التنازل عن جزء كبير من من أراضيها في المنطقة الجنوبية لصالح فيتنام، وكان الخمير الحمر يبررون هجومهم على فيتنام لاستعادة أراضيهم التي فقدتها كمبوديا خلال الفترة السابقة.
قبل بداية الحرب العالمية الأولى قامت الحركة الشيوعية في كمبوديا وفيتنام وتم تأسيس الحزب الشيوعي الهندو صينية والذي كان تحت سيطرة الفيتناميين وكان الهدف منها محاربة الحكم الاستعماري الفرنسي الذي كان في الهند الصينية، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية تم هزيمة اليابان، وقامت بعد ذلك حرب الاستقلال الهندوصينية الأولى ضد فرنسا، قامت القوات الفيتنامية بالسيطرة على الأراضي الكمبودية؛ وذلك من أجل نقل الأسلحة والمعدات العسكرية.
قامت فيتنام باستخدام الشيوعيين الفيتناميين كمبوديا كطريق لنقل لشن هجمات على جنوب فيتنام، في عام 1951 ميلادي فيتنام بتأسيس الحزب الشيوعي الكمبودي، وشكل تحالف مع حركة كمبودية انفصالية قومية، وكان الهدف منه الحصول على الاستقلال وتم الاتفاق على التخلص من الحكم الفرنسي، قامت فيتنام الشمالية الشيوعية بسحب جنودها من كمبوديا،
وعندما ترك الشيوعيين الفيتناميون مناصبهم في كمبوديا ظهرت مجموعة من الثوار الشيوعيين الكمبوديين، والذين تم تعليمهم الشيوعي في فرنسا، وفي عام 1962 ميلادي تم تسميتهم باسم الحزب الشيوعي الكمبودي.
في عام 1979 ميلادي تم تأسيس جمهورية كمبوتشيا الموالية لفيتنام، وكانت تلك الفترة بداية الاحتلال الفيتنامي لكمبوديا والتي استمرت لمدة عشر سنوات، خلال تلك الفترة أجرت الولايات المتحدة الأمريكية العدي من المباحات لحصول كمبوديا على الاستقلال وطلبت من فيتنام الخروج من أراضيها.
وفي عام 1990 ميلادي عقد اجتماع في جاكرتا من أجل خطة السلام في كمبوديا والتي ادارتها أستراليا، وتم الاتفاق على تقسيم السلطة في كمبوديا، وبقيت عمليات المطالبة في الحصول على الاستقلال مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف.
الغزو المغولي لفيتنام
الغزو المنغولي لفيتنام: هي الحملة العسكرية التي قامت فيها الإمبراطورية المنغولية ضد فيتنام، وقامت تلك الحملة على مدة ثلاثة مراحل، تم تقسيم الإمبراطورية المنغولية إلى أربع كيانات، وتم اعتبار سلالة يوان الإمبراطورية الأقوى، وقد نتج عن هذه الغزوات خسارة كبيرة للإمبراطورية المغولية وتم تدمير البحرية المنغولية، الأمر الذي دفع سلالة تران وسلالة شامبا القبول بحكم سلالة يوان؛ وذلك من أجل تجنب الدخول في صراعات.
بداية الغزو المنغولي لفيتنام
مع بداية القرن الثالث عشر سيطرت الإمبراطورية المنغولية سيطرت على أجزاء كبيرة من أوراسيا، بالإضافة إلى جزء كبير من شرق أوروبا ومنطقة الأناضول والصين، قام الإمبراطور المغولي وذلك بعد حصول إمبراطوريته على أكبر قوة عظمى بالتجهيز لغزو فيتنام وخاصة بعد سيطرته على مناطق واسعة، فقام بإرسال جنوده إلى الأراضي الفيتنامية وحاول السيطرة عليها.
في تلك الفترة لم تتمكن فيتنام الوقوف في وجها، ودار صراع كبير بينهم وتم هزيمة القوات الفيتنامية أشد هزيمة وقام الإمبراطور الفيتنامي بالهروب من المعركة، لتقع فيتنام بعد ذلك تحت السيطرة المنغولية.