حرب مغول الهند والصفويين: هي حرب قامت بين سلطنة مغول الهند والدولة الصفوية وقد وقعت أحداث الحرب في أراضي بلاد فارس، وقامت الحرب في عام 1622 ميلادي واستمرت لمدة عام وكان الهدف من الحرب السيطرة على مدينة قندهار الأفغانستانية واستمرت الحرب حتى أرسلت المغول مبعوث منها تقبل المغول إنهاء الصراع وجعل قندهار منطقة مستقلة.
حرب مغول الهند والصفويين
أرسلت الإمبراطورية الصفوية شاه عباس وذلك من اجل السيطرة على القلعة المهمة والأساسية في قندهار وذلك بعد خسارة الصفويين لها في عام 1595 ميلادي، ومع بداية عام 1605 ميلادي قام حاكم هرات بمحاصرة المدينة، الأمر الذي دفع الصوفيين التراجع وذلك بعد دفاع المغول عنها بشكل قوي وتم إرسال جيش مغول الهند إليها والذي تم إحضاره من قندهار وذلك لدعم الحاكم ضد الصفويين.
في عام 1603 ميلادي كانت الحرب العثمانية الصفوية قائمة والتي كانت نهايتها في عام 1618 ميلادي، فقام بعد الحرب شاه عباس بتجهيز جيشه لشن حرب على الحدود الشرقية، وفي عام 1621 ميلادي أمر جيشه التجمع في نيسابور وذلك بعد الاحتفال بالعام الجديد في جنوب خراسان، ومن ثم انضم شاه عباس مع جيشه وتوجه إلى قندهار وبدأت عملية الحصار الفوري، وعلى الرغم من أن جهانكير كان لديه معلومات عن تحرك الجيش الفارسي، إلا كان بطئ التحرك، ولم تتمكن القوات الصغيرة من الصمود طويلاً.
أرسل الإمبراطور ابنه لقيادة الحملة الذي كان متواجد في منطقة ماندو، لكنه كان يتهرب من قيادة الحملة؛ وذلك خوفاً من أنّ يفقد سلطته السياسية في القصر، ولم تكن القوة العسكرية التي تم إرسالها لدعم المغول كافية لمساعدتهم في رفع الحصار وبعد وقوع المدينة تحت الحصار لمدة خمسة وأربعون يوماً تم سقوطها وتم تعيين غانج علي خان حاكم في المدينة، ومن ثم عاد شاه عباس إلى مدينة خراسان؛ وذلك هروباً من الحكام الظالمين.
قام بعد ذلك تمرد، الأمر الذي دفع المغول التراجع والإرسال إلى الإمبراطورية الصفوية تراجعهم والتنازل عن مدينة قندهار التي كانت مكاناً للصراع، على الرغم من ذلك لم تنتهي الصراعات بين الطرفين؛ وذلك للأهمية التي كانت تتمتع فيها قندهار من موقع تجاري واستراتيجي.