اقرأ في هذا المقال
كان لدولة أستراليا العريقة العديد من الأدوار التي برزتها خلال الحروب المختلفة، حيث لعبت الدور الهام في الكثير من الحروب سواء كانت أهلية أم غير أهلية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الحروب التي شاركت فيها دولة أستراليا.
الحروب التي شاركت فيها دولة أستراليا
شاركت دولة أستراليا في العديد من الحروب ونذكر أهمها على النحو الآتي:
الحرب العالمية الأولى
انضمت دولة أستراليا العريقة إلى الحرب العالمية الأولى بقوة واندفاع، حيث انضمت إلى تلك الحرب في عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر للميلاد، حيث أنَّ السبب الذي يعود إلى مشاركة دولة أستراليا العريقة في الحرب العالمية الأولى وأنَّها لعبت دور هام جداً؛ بغية الانضمام وهذا إلى قوات الحُلفاء، حيث أنَّها قد وقفت إلى جانب القوات التابعة للإمبراطورية البريطانية، حيث كان الوقوف جانب بريطانيا ضد كل من الدول الآتية:
كما وأنَّ دولة أستراليا العريقة قد شاركت في هذه الحرب في المسرح الآسيوي، وكذلك الإفريقي، حيث أنَّها وفي تلك الأثناء قامت بالعمل على استخدام القوات ذات الطابع البحري، حيث أنَّها قد عملت على إنزالها في أحد الجزر والتي كانت تُسمى” بجزيرة نيوبريتين“، التي تُعرف في الوقت الحالي بغينيا المتواجدة في إفريقيا والتي كانت آنذاك مُحتلة وهذا من قِبل دولة ألمانيا.
معركة حصار الكوت
كانت لدولة أستراليا الدور والمشاركة البارزة وهذا في معركة حصار الكوت التي قد وقعت في بلاد الرافدين، وكانت هذه المشاركة إلى جانب القوات التابعة لدولة نيوزيلندا.
الحرب العالمية الثانية
برز دور دولة أستراليا العريقة في الحرب العالمية الثانية، حيث أنَّ دولة أستراليا قد انضمت إلى هذه الحرب وهذا بعد تلك الفترة القصيرة جداً من عزو بولندا، وكانت حينها مُعلنة الحرب وهذا على إمبراطورية ألمانيا وكان ذلك الحدث قد وقع في اليوم الثالث من شهر سبتمبر من عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين للميلاد.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية بلغ عدد الأفراد الذين قد شاركوا في خدمة القوات المسلحة قرابة المليون شخص، حيث أنَّ هذا العدد الكبير قد كان في الأصل حارب في المسرح الأوروبي في فترة الحرب العالمية الثانية.
كما وأنَّ ذلك العدد من القوات العسكرية قد شارك كذلك في الحملة التي كانت موجهة اتجاه الجهة الشمالية من أفريقيا، وكذلك الجهة الجنوب غربية من المحيط الهادي أيضاً، حيث أنَّه وبعد الاستعمار البريطاني قد واجهت دولة استراليا العريقة ولأول مرَّة الهجوم الذي كان بشكل مُباشر على الأراضي الخاصة بها.
وتذكر الكتب التاريخية أنَّ عدد الأشخاص الذين قد لاقوا حتفهم وتوفوا في الحرب العالمية الثانية من القوات العسكرية قد بلغ تسعة وثلاثين ألف شخص جندي إلى جانب إصابة عدد من الأشخاص الذين وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين ألف وأربعمائة وسبعة وسبعين شخص.
وفي الفترة ما بين عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين للميلاد إلى عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين للميلاد شاركت دولة أستراليا العريقة في حربين على التوالي، وهي على النحو الآتي:
- الحرب الأولى كانت ضد إمبراطورية ألمانيا ودولة إيطاليا، والحلفاء المتواجدين في أوروبا والتي كانت على اعتبار أنَّها أحد أجزاء الكومنولث البريطاني.
- الحرب الثانية كانت بجانب المملكة المتحدة وكذلك الولايات المتحدةوالحلفاء، حيث كانت هذه الحرب ضد دولة اليابان والحفاء التابعين لها، والتي كانت في المحيط الهادي، حيث أنَّها قد وقعت في شهر يوليو من عام ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين للميلاد، هذا حتى شهر سبتمبر من عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين للميلاد.
الحرب ما بين عام 1942_ 1944
ما بين عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين للميلاد إلى عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين للميلاد فقد لعبت دولة أستراليا العريقة بشكل فاعل في الحرب التي كانت ضد دولة اليابان والتي كانت واقعة في الجهة الجنوب غربية من المحيط الهادي وهذا بعد أن غزت سنغافورة، وفي تلك الأثناء فقد عملت على تكوين أكبر وحدة تابعة للقوات الحليفة.
حرب الحدود 1788_ 1934
كان للشعب الأسترالي الأصلي” السكان الأصليين“، الردود من الأفعال المختلفة والتي كانت حيال إتيان المستوطنة الأولى من دولة بريطانيا وإقامتها على الأراضي الأسترالية، وهذا لأنَّهم قد وصلوا إلى الأراضي الأسترالي بشكل مفاجئ وغير مخطط له مسبقاً من قِبل الشعب الأسترالي الأصلي، وهذا بسبب وجود المستعمرين الذين قد عملوا على منافسة الشعب الأسترالي على الموارد والبضائع والأغذية المختلفة، وهذا السبب الذي من ورائه قد شنَّ الشعب الأسترالي على المستعمرين البريطانيين هذه الحرب.
وتذكر الكتب التاريخية بأنَّ الصراع الذي كان ما بين الشعب الأصلي الأسترالي والمستعمرين قد استمرت إلى مائة وخمسين عاماً وأكثر، حيث أنَّ حرب الحدود قد بدأت مع بناء أول مستوطنة كانت في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية والتي كانت في عام ألف وسبعمائة وثمانية وثمانين للميلاد، واستمرت هذه الحرب في مدينة سيدني وكذلك المناطق التي تكون حولها، وهذا إلى فترة العشرينيات من القرن التاسع عشر للميلاد، وعندما تحركت الحدود في الجهة الغربية قد تحرك هذا الصراع والحرب أيضاً.
الحرب الكورية
تمتلك دولة أستراليا ذلك التاريخ العسكري البحت فيما يخص الحرب الكورية، حيث أنَّ هذه الحرب كانت مملوءة بالأحداث التاريخية المميزة، والتي أثرت بشكل أو بآخر على دولة استراليا العريقة. وتذكر الكتب التاريخية أنَّ هذه الحرب قامت في اليوم الخامس والعشرين من شهر أبريل من عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسين للميلاد.
الحرب والمجتمع الأسترالي
كانت عملية الخدمة العسكرية من بين أعظم العمليات والتجارب التي قام وشارك بها الذكور البيض من الشعب الأسترالي، حتى أنَّ هذا الأمر في الوقت حالي مع غياب الحروب الكبرى في النصف الثاني من القرن العشرين، إلَّا أنَّ هذا الأمر لا زال يؤثر بشكل أو بآخر على المجتمع التابع لدولة أستراليا العريقة إلى يومنا هذا.
حيث أنَّ الحرب إلى جانب تقديم الخدمات العسكرية كانت تعمل في النهاية على تحديد التأثيرات المختلفة وهذا فيما يخص التاريخ التابع لدولة أستراليا ، في الوقت الذي خلاله تم العمل على إنشاء الهوية الوطنية بناءً على المفهوم المثالي فيما يخص التجربة التابعة لدولة أستراليا العريقة إلى جانب الجنود أيضاً، والتي تُعرف في الوقت الحالي ب” روح انزاك“.
حيث أنَّ” روح انزاك”، يشتمل على العديد من الأمور والتي من أهمها على النحو الآتي:
- المثل الأعلى للمفاهيم المتعلقة بكل من الشجاعة والقوة والتحمل، إلى جانب الإبداع والفكاهة.
- تتضمن عل مفاهيم المساواة بكافة أنواعها ومستوياتها.
- تتضمن على مفهوم روح الصداقة والتعاون.
- كما وأنَّ كان ولا يزال يُنظر إلى هذا المصطلح بأنَّه الحدث الأساسي وهذا في العمل على تشكيل الشعور الهوية الوطنية أيضاً.
كما وأنَّ السؤال الذي يُطرح على الدوام هو ما هو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تشكيل العلاقة الوطيدة ما بين الحرب والمجتمع الأسترالي العريق، وكانت الإجابة الظاهرة في الكتب التاريخية أنَّ العلاقة تلك مبنية على موضوع مهم وهو الثقافة الاستراتيجية التي تتعلق بدولة أستراليا.
كما وأنَّ سياسة الدفاع التي كانت خاصة بدولة أستراليا تقول الكتب المؤرخة أنَّها كانت تربطها رباط قوي وهذا مع إمبراطورية بريطانيا وهذا إلى قيام الأزمة اليابانية والتي كانت في عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين للميلاد.