بماذا تشتهر بولندا

اقرأ في هذا المقال


تقع بولندا في وسط أوروبا وتتمتع بواحد من أسرع الاقتصادات النامية وهي واحدة من أكثر البلدان اكتظاظًا بالسكان في القارة، ويعرف الكثير من الناس خارج القارة القليل عن الدولة مقارنة بروسيا وألمانيا وأوكرانيا أي الدول المجاورة لها، كما شهدت السنوات القليلة الماضية معالجة هذا الأمر، حيث ساعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في جذب المزيد من السياح إلى بولندا، حيث كانت كراكوف عاصمتها السابقة المدينة الأكثر زيارة في البلاد.

المطبخ البولندي:

يعتبر المطبخ البولندي التقليدي قنبلة حقيقية من السعرات الحرارية، ولكن بمجرد تجربتها ولن تتمكن من مقاومة الإغراء، وهي غنية بمختلف أنواع اللحوم (لحم الخنزير والدجاج ولحم البقر) وتشتهر بخبزها الممتاز ونقانقها اللذيذة، والمكونات الأساسية المستخدمة في الأطعمة البولندية هي الشمندر ومخلل الملفوف والخيار (المخللات والخيار) والفطر والنقانق والكرنب والقشدة الحامضة والأعشاب والأنواع المختلفة (البردقوش والشبت والكراوية والبقدونس والفلفل)، وفيما يلي أفضل 10 أطعمة بولندية صنعت وفقًا للوصفات التقليدية:

1- بيروجي (فطائر بولندية).

2- مرق أو شوربة دجاج.

3- لفة الملفوف.

4- الفطائر البولندية.

5- الحزنكي بالكرنب والفطر.

6- الرنجة في الزيت مع البصل.

7- بيغوس (يخنة الصياد).

8- كستلاتة لحم الخنزير بالبقسماط.

9- يخنة (جولاش).

10- الحلوى – بسكويت كرواسون بولندي.

أشهر الحقائق عن بولندا:

1- الدمى البولندية الشعبية: هذه الدمى البولندية التقليدية مصنوعة يدويًا بشكل أساسي من القماش والورق المعجن، ويتبع صانعو الدمى في هذه الألعاب تقنية استمرت لأجيال في صناعة هذا المنتج الشهير من بولندا، وعادة ما تكون الدمى عبارة عن عرض لتصميمات الأزياء الشعبية للبلد وعادة ما تصور التقاليد العائلية والأنشطة الثقافية.

2- مجوهرات العنبر: لطالما اشتهرت واعتبرت بولندا الكهرمان حجر كريم موطنها الأصلي، ويعود تاريخها الطويل مع الكهرمان إلى العصر الحجري الحديث عندما بدأ الناس في صنع الأشياء من الكهرمان، حيث تُعرف غدانسك بأنّها عاصمة مجموعات العنبر البلطيقي (Baltic Amber)، وإذا لم تكن مألوفًا فإنّ الكهرمان هو راتنج الأشجار القديمة وكتلة من الصخور ذات اللون البرتقالي الدافئ، وثم يتم تحويلها إلى مجوهرات وزخرفة جميلة، ويعد مركز الفن البولندي وهو خزينة التراث الثقافي في بولندا الذي يعرض بشكل بارز قلادات العنبر في مجموعته إلى جانب المنتجات الأصلية الأخرى مثل الدمى الشعبية.

3- بحيرة ماسوريان: تعد هذه البحيرة هي الشيء الرئيسي حول ما تشتهر به بولندا فهذه البحيرة الرائعة، ويطلق السكان المحليون على ماسوريا لقب أرض الألف بحيرة، وقد يبدو هذا كمبالغة، ولكن الحقيقة هي أنّ هناك بالفعل أكثر من 2000 بحيرة منتشرة في هذه المنطقة وأكبرها هي سنياردوي،.

4- الحب للبيرة: يتمتع البولنديون بحب أسطوري تقريبًا لشرب البيرة، ووفقًا للباحثين يشرب المواطن العادي ما بين 92 و 99 لترًا من البيرة كل عام، ويحتل حبهم للفودكا المرتبة الثانية بسبب حبهم للبيرة وهو أمر منطقي، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الكحول يقال إنّه جيد جدًا ورخيص في البلاد، كما أنّ عدد مصانع الجعة تتزايد في الظهور في السنوات القليلة الماضية.

5- الدين القوي: يعتبر البولنديون من أكثر الناس تديناً في العالم وبالتأكيد أكثرهم تديناً في أوروبا، وعلى الأقل لديها أكبر عدد من المسيحيين في جميع أنحاء القارة، وعلاوة على ذلك تعد بولندا موطنًا لأطول تمثال ليسوع المسيح في العالم.

6- البابا يوحنا بولس الثاني: يمكن القول إنّ أشهر بولندي في العالم هو كارول فويتيلا المعروف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، وهو أول بابا غير إيطالي منذ البابا أدريان السادس والذي خدم حتى عام 1523، وكان له دور فعال في المساعدة على إنهاء الشيوعية ليس فقط في بولندا ولكن في جميع أنحاء أوروبا، وكان ثاني أطول مدة خدمة للبابا في التاريخ بعد أن خدم من عام 1978 إلى عام 2005 بالإضافة إلى كونه واحدًا من أكثر الباباوات شهرة والذي تم تطويبه كقديس في عام 2014.

7- البيسون الأوروبي: البيسون الأوروبي هو أكبر وأثقل الثدييات البرية في أوروبا وهو الحيوان الوطني لبولندا، وتم العثور على أكثر من 1500 من هذه الحيوانات في البلاد ويعيش نصفها تقريبًا في غابة بياوفييجا البدائية (Biaowieża Primeval)، والتي تصادف أنّها آخر غابة قديمة في أوروبا، ولكن قد تم اصطيادها وهي على وشك الانقراض وتم تصنيفها على أنّها مهددة بالانقراض، على الرغم من إعادة تصنيفها منذ ذلك الحين على أنّها معرضة للخطر بعد جهود الحفظ.

8- منجم ملح (Wieliczka): تم استخدام منجم هذا الملح الواقع بالقرب من كراكوف بنشاط من العصور الوسطى حتى عام 2007، مما جعله أحد أقدم مناجم الملح في ذلك الوقت، وتم تحويل هذا الشيء الشهير من بولندا منذ ذلك الحين إلى منطقة جذب سياحي، وتم الاعتراف به كموقع تراث عالمي لليونسكو، ويمكن للمسافرين استكشاف المنجم الذي يحتوي على تسعة مستويات من صالات العرض ويبلغ طوله حوالي 190 ميلاً، ومن بين المعالم البارزة في هذه الوجهة كنيسة سانت كونيجوند التي تتميز بثريات ملحية صخرية وتماثيل مصنوعة من الملح وبحيرات مالحة، حيث يستقبل المنجم حوالي مليون زائر سنويًا.

9- متحف أوشفيتز بيركيناو: إذا كان هناك أي شيء آخر تشتهر به بولندا فهو متحف أوشفيتز بيركيناو، كما إنّه يقدم للزوار تذكيرًا كئيبًا بأسباب بقاء الهولوكوست والحرب العالمية الثانية جزءًا من أحلى فترات تاريخ العالم، وأنشئ في عام 1947 بمجرد تحرير معسكر الاعتقال، حيث تم نقل وسجن الملايين من الأشخاص ومعظمهم من اليهود، وتضم الأرض الثكنات الخشبية الأصلية، حيث كان السجناء ينامون وغرف الغاز والصور والوثائق وتذكارات أخرى من هذه الفترة، ويستمر المتحف في الوقوف كنصب تذكاري صامت للآثار المروعة للحرب.

10- قلعة مالبورك: تقع قلعة مالبورك خارج مدينة غدانسك مباشرةً وهي أكبر قلعة في العالم من حيث المساحة وأكبر مبنى من الطوب في أوروبا، وتم بناؤه في أوائل القرن الثالث عشر واكتمل في عام 1406 من قبل فرسان الجرمان في بروسيا ليكون بمثابة مقر لأمرهم، وعلى الرغم من أنّ القلعة تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية مع تدمير نصفها بالكامل، إلّا أنّه تم ترميمها منذ ذلك الحين، وتستخدم الآن كمتحف ومنطقة عرض، وتم إعلانه كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1997.

11- مناظر طبيعية خلابة: خلافًا للاعتقاد الشائع تتميز بولندا بأكثر من ثلوج في مناظرها الطبيعية، وفي الواقع تتمتع الدولة بإعدادات وتضاريس مختلفة تتراوح من الشواطئ والبحيرات إلى الجبال والغابات وحتى الصحاري، وإلى جانب ماسوريان ليكلاند (Masurian Lakeland)، وتشمل المناظر الطبيعية الأخرى البارزة في المنطقة الكثبان الرملية في منطقة بوميرانيا (Pomerania) وهي جبال تاترا الخلابة، وكذلك ساحل بحر البلطيق، وصحراء بودوسكا (Pustynia Błędowska) وهي الصحراء الوحيدة في وسط أوروبا.

12- جبنة أوسيبيك: قد يبدو جبن أوسكيبك المصنوع من حليب الأغنام المملح سهل التعرف عليه بسبب شكله المميز، ومع ذلك ليست كل أنواع الجبن المغزل هي في الواقع جبن أوسكيبيك، وتوجد في الواقع لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة الموضوعة لضمان أنّ الأجبان المباعة أصلية.

المصدر: كتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلمين.كتاب مدن جديدة ومواقع أثرية المؤلف نائل حنون.كتاب حول العالم في 200 يوم المؤلف أنيس منصور.كتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها المؤلف محمد ثابت.


شارك المقالة: