لقد قامت المملكة السعودية في العديد من المواجهات، فهناك قائمة في الحرب التي خاضتها منذ بدايتها إلى عهد المملكة السعودية، بدأ التاريخ الملحمي المليء بالحروب للدولة بعد إقرارهم الميثاق، حيث كانت أول حرب خاضوها ضد دهام بن دواس أمير الرياض، ثم تلى ذلك الحرب ضد قبيلة بني خالد، وكذلك قامت المملكة السعودية الأولى العديد من معارك ما قبل سقوطها على أيدي الجيش المصري بعد الحرب السعودية العثمانية.
تسلسل الأحداث في الحروب:
بعد أن قام إبراهيم باشا ببترك نجد، قام تركي بن عبدالله بالاستبداد على الحكم التركي وقام بإعمار الدولة السعودية من جديد، وحيث وقعت فيها حروب أهلية بين أتباع عبدالرحمن بن فيصل وأتباع سعود بن فيصل بن تركي آل سعود، انتهت هذه الحروب بانتصار سعود بن فيصل بن تركي آل سعود، حيث لم تدم طويلاً حتى سقطت، وذلك بعد معركة المليداء ضد إمارة جبل شمر.
جاء بعدها الدولة السعودية الثالثة التي قامت بالكثير من المواجهات، كانت موجهة ضد إمارة شمر، الكويت والعثمانيين، حيث تم الأعتماد بشكل كبير في هذه المرحلة على حركة إخوان من طاع الله، حيث ساعدوا عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود الذي قام بطرد العثمانيين من الأحساء وإسقاط إمارة جبل شمر، وبعد اتساع الدولة قام الأمير بتغير اسمها من إمارة نجد والأحساء الى سلطنة نجد، وكان يطلق عليها اسم السلطان.
كانت نتيجة حروب ضد الدولة الحجازية الهاشمية بانتصار سعودي، ثم قاموا بعد ذلك بضم الحجاز إلى الدولة، بعد توحيد الدولة تم تغير اسمها الى المملكة العربية السعودية، حيث شاركت في العديد من التحالفات العسكرية أولها حرب (٤٨) وآخرها التدخل العسكري في اليمن.
النزاع بين أبناء الفيصل بن تركي على الحكم:
تولى الحكم بعد أبيه عبدالله بن فيصل، حيث أنه الابن الأكبر للإمام، بالإضافة إلى أنه توكل في أواخر حكم والده على معظم أمور السلطة، حيث قامها بالإسناد إليه بعد مرضه وتقدمة في العمر، حدث نزاع على السلطة بينه وبين أخوته، وبعد عام من توليه تصدى له أخيه سعود الذي كان يطمح بالحصول على السلطة، وكان ذلك التنافس بينهم من أيام والدهم، كان الأمام فيصل يتمتع بشعبية واسعه وتأيد بعض القبائل له، بالإضافة الى أن سعود أيضا يتمتع بشعبيه وله مؤيدين.
دارت بين الطرفين العديد من المواجهات، استمر الصراع بينهم لفترة طويلة الأمر الذي أدى انهيار الدولة السعودية، وفي أثناء تلك الفترة سيطر العثمانيين على المنطقة الشرقية، وبعد فترة مرض الإمام عبدالله مرض شديداً، وتم نقلة الى الرياض ولكنه بعد يومين من وصوله لها توفى، وكان ذلك قبل سقوط الدولة بسنتين.