حكم المغرب قرابة 40 سنة وشارك في تحرير بلاده من الاحتلال وكان معروفاً بذكائه وحكمته السياسية منذ صغره قاد بلاده بشكل عظيم، حيث حقق استقرار ومحافظة على النظام لم يسبق حدوثه وكان يعتبر بانياً وباعثاً للنهضة.
لمحه عن الحسن الثاني بن محمد
ولد سنة 1929 في المغرب من الأسرة العلوية التي حكمت المغرب لأكثر من 4 قرون تولى حكم البلاد بعد وفاة والده والتحق في بالمدرسة القرآنية في القصر الملكي، حيث درس القرآن وعلومه ثم انتقل إلى التعليم الحديث وحصل على شهادة البكالوريا.
درس القانون وأكمل تعليمه الجامعي في فرنسا وحصل أيضاً على دبلوم الدراسات العليا في القانون واشتهر بثقافته الواسعة، التي جمعت بين معرفة الحضارة العربية والإسلامية والحضارة الغربية وثقافتها وعمل إلى جانب والده مستشاراً سياسياً وبالأخص عندما تعين ولي عهد للمغرب.
ونظراً لتكوينه الأكاديمي وثقافته الواسعة وتألقه الذي اشتهر به منذ طفولته حضر اللقاء التاريخي بين والده ومجموعة من الرؤساء في الدار البيضاء، بالإضافة إلى مشاركته في المفاوضات التي جرت بشأن استقلال المغرب وعينه والده قائداً عاماً للقوات المسلحة الملكية ورئيساً للأركان.
توجه ببلاده نحو المعسكر الرأسمالي، بينما انتمت معظم الدول العربية إلى المعسكر الاشتراكي وانتقل بالمغرب إلى مرحلة جديدة من التحديث والتطوير العمراني، حيث يسعى لتوحيد العمل على استعادة الصحراء الغربية من الاستعمار الإسباني.
الحياة السياسية للحسن الثاني بن محمد
دفعت ثورة الملك والشعب سلطات الحماية إلى إنهاء نفيه هو وأولاده ورجعوهما إلى بلادهم وخلال هذه الفترة كان مترجم لرسائل والده، وخلال احتفاله بمناسبة عيد ميلاده بالقرب من عاصمة المغرب هاجم 1400 جندي الحفلة، مما أسفر عن سقوط 100 قتيل وجرح أكثر من 200 شخص وقامت قواته بالتخلص من المتمردين في نفس الساعات بعد الهجوم.
كانت قضية الصحراء الغربية من الملفات التي أزعجته بعد ظهور جبهة البوليساريو وحصولها على دعم من النظام الليبي في أيام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وأما على الصعيد الخارجي فقد نجح في ربط العلاقات الدبلوماسية القوية مع مختلف العواصم الكبرى ولعبت شخصيته وحضوره دوراً رئيسياً في جعل المغرب موقعاً مهماً.