اقرأ في هذا المقال
ولد محمد الثاني في 30 مارس 1432 ، في أدرنة عاصمة الدولة العثمانيّة، كان والده السلطان مراد الثاني (1404-1451) وأمّه هوما فاليدي خاتون ، المولودة في مدينة ديفريكاني، كاستامونو، عندما كان محمد الثاني في الحادية عشرة من عمره، تمّ بعثه إلى أماسيا لتولي الحكم من أجل اكسابه خبرة وفقًا لعادات الحُكام العثمانيّين قبل وقته.
كما أرسل السلطان مراد الثاني عددًا من المدرسين لتدريسه، كان التعليم الإسلامي مؤثر في تربية محمد وترسيخ العقائد الإسلاميّة، لقد تأثر في مُمارسته لنظرية المعرفة الإسلاميّة من قبل ممارسي العلوم، ولا سيما معلمه، مولا جراني، وقد تابع نهجه.
أصبح تأثير أكسام الدين في حياة محمد سائدا منذ صغره، وخاصّة في ضرورة الوفاء بواجبه الإسلامي في الإطاحة بالإمبراطوريّة البيزنطيّة عبر غزو القسطنطينية، بعد أن توصَّل مراد الثاني إلى السلام مع الكارامانيين في الأناضول في أغسطس (1444) ، تنازل عن العرش لابنه محمد الثاني البالغ من العمر 12 عامًا.
وفي عهد محمد الثاني، هُزمت الحملة الصليبيّة التي قادها جون هونيادي بعد أنّ خرقت التوغلات الهنغارية لبلاده شروط الهدنة “سلام زيجيد”، أقنع الكاردينال جوليان سيزاريني ممثل البابا، ملك المجر بأنّ خرق الهدنة مع المسلمين لم يكُن خيانة. في هذا الوقت.
طلب محمد الثاني من والده مراد الثاني استعادة العرش، لكنَّ مراد الثاني رفض، كتب لوالده، الذي تقاعد منذ مدة طويلة في الحياة التأمليّة في جنوب غرب الأناضول ، كتب محمد الثاني ، “إذا كنت السلطان، تعال وقيادة الجيوش الخاصة بك. إذا أنا السلطان أنا هنا أطلب منك أنّ تأتي وقيادة الجيوش بيدي ” بعد تلقي هذه الرسالة فقط ، قاد مراد الثاني الجيش العثماني وفاز في معركة فارنا عام (1444).
أجبرت عودة مراد الثاني على العرش من قبل تشاندارلي هليل باشا ، الوزير الأكبر في ذلك الوقت، الذي لم يكن مولعًا بحكم محمد الثاني ، لأنَّ لواء محمد الثاني المؤثر (المعلم الملكي) ، كان لديه منافسة مع تشاندارلي.
في سن ال 21 ، غزا القسطنطينية (اسطنبول الحديثة) ووضع حد للإمبراطوريّة البيزنطيّة. بعد الفتح، حصل محمد على لقب “قيصر” للإمبراطوريّة الرومانيّة (قيصر روم)، بناءً على التأكيد بأنّ القسطنطينية كانت مقر الإمبراطوريّة الرومانيّة وعاصمتها. تمّ الاعتراف بهذا الادعاء فقط من قبل الكنيسة الأرثوذكسيّة الشرقيّة.