ممّ تكونت الحكومة المركزيّة في الدولة العثمانيّة:
كانت الحكومة المركزيّة مكونة من السلطان وموظفيه، كانت العائلة الحاكمة تُعرف باسم “بيت عثمان” فكان يساعدها في الحُكم الديوان المؤلف من الصدر الأعظم والطبقة الحاكمة (النبلاء)، كانت الطبقة الحاكمة تسمّى (Askeri)، بما في ذلك النبلاء وموظفو المحاكم وضباط الجيش والطبقة الدينيّة التي تُسمّى العلماء.
السلالة العثمانيّة (بيت عثمان):
كانت السلالة العثمانيّة أو بيت عثمان (حوالي 1280-1922) غير مسبوقة ولا مثيل لها في العالم الإسلامي من حيث حجمها ومدتها، كان السلطان العثماني، بالتركية (pâdişâh) أو “سيد الملوك”، بمثابة الوصي الوحيد للإمبراطوريّة وكان يُعتبر تجسيدًا لحكومتها، على الرّغم من أنّه لم يمارس دائمًا السيطرة الكاملة.
كانت الأسرة العثمانيّة في الأصل تركيّة في أصلها العرقي، وكذلك رعاياها؛ ولكن سرعان ما اكتسبت الملكيّة العديد من الأعراق المُختلفة من خلال التزاوج مع العبيد والنبلاء الأوروبيين، لكن طوال التاريخ العثماني – على الرغم من السلطة القانونيّة العليا للسلاطين والممارسة العرضيّة لسلطة الأمر الواقع من قبل الصدور العظام – كانت هناك العديد من الحالات التي تصرف فيها الحكام المحليون بشكل مُستقل، وحتى في مُعارضة الحاكم.
في الكثير من الأحيان، أطيح بالسلطان لأنّه كان ينظر إليه من قبل أعدائه على أنّه تهديد للدولة، كانت هناك محاولتان فقط في التاريخ العثماني بأكمله لإسقاط سلالة عثمانلي الحاكمة، وكلاهما فشل، مما يوحي بنظام سياسي تمكن لفترة طويلة من إدارة ثوراته.
بعد تفكّك الإمبراطوريّة العثمانيّة، ألغت الجمهوريّة التركيّة الجديدة السلطنة والخلافة وأعلنت أعضاء بيت عثمان كشخصيات غير مرغوب فيها لتركيا، بعد خمسين عامًا، في عام (1974)، منحت الجمعيّة الوطنيّة الكبرى لتركيا أحفاد السلالة السابقة الحق في الحصول على الجنسيّة التركيّة.
