بعد الحرب العالميّة الأولى، ابتكر البريطانيّون “حلًا شريفيًا” من أجل “جعل التشابك الكامل” لالتزاماتهم المُختلفة في زمن الحرب. يقوم هذا الحل على أنّ يتمّ تثبيت ثلاثة أبناء للشريف الحسين بن علي كملوك للدول الحديثة الإنشاء في الشرق الأوسط.
بالنظر إلى الحاجة إلى كبح النفقات والعوامل الخارجة عن السيطرة البريطانيّة، بما في ذلك إزالة فرنسا للفيصل من سوريا في يوليو (1920)، ودخول عبد الله إلى شرق الأردن (الذي كان الجزء الجنوبي من سوريا) في نوفمبر (1920)، كان الحل الشريفي في نهاية المطاف مُختلف، الاسم غير الرسمي لسياسة بريطانيّة وضعه موضع التنفيذ من قبل وزير الخارجيّة للمُستعمرات (وينستون تشرشل) بعد مؤتمر القاهرة عام (1921).
أبناء الشريف الحسين بن علي
الأميرعليبن الحُسين:الذي نجح لفترة قصيرة على عرش الحجاز قبل خسارته للعرش لعائلة آل سعود في عام (1925).
عبد الله بن الحُسين: أمير شرق الأردن عام (1921 ) وملك الأردن في عام (1946)، وما زال أحفاده يحكمون المملكة المعروفة منذ ذلك الحين بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة.
الأميرفيصل بن الحُسين: الذي أُعلن لفترة وجيزة ملك المملكة العربيّة السوريّة في عام (1920)، وأصبح ملك العراق في عام (1921).
الأمير زيد بن حسين: ، الذي انتقل إلى الأردن عندما تمّ إسقاط حفيد أخيه، الملك فيصل الثاني ملك العراق ،وقُتل في انقلاب عام (1958).
الأمير حسن بن علي: تُوفي في سن مُبكرة.
استمر الحسين بن علي في حكم الحجاز المُستقل، الذي أعلن نفسه ملكًا له، بين عامي (1917 و 1924)، بعد انهيار القوة العثمانيّة، بدعم ضمني من وزارة الخارجيّة البريطانيّة. يُشار إلى مؤيديه أحيانًا باسم “شريفيون” أو “حزب شريفي”.
قام مُنافس الحسين بن علي الرئيسي في شبه الجزيرة العربية، ملك نجد (المُرتفعات)، ابن سعود، بضم الحجاز في عام (1925) وتُوّج ابنه فيصل بن عبد العزيز آل سعود، حاكمًا. وتمّ دمج المنطقة لاحقًا في المملكة العربيّة السعوديّة.
في شرق الأردن، منحت الحكومة البريطانيّة استقلالها في عام (1921) مع عبد الله كحاكم. كانت درجة الاستقلال التي منحتها القوى الاستعماريّة للدول العربية قضيّة مُستمرة في ذلك الوقت، لكن في حالة شرق الأردن، كان الاستقلال الذي تتمتع به محدودا؛ مع تأثير كبير والسيطرة كانت محفوظة من قبل الحكومة البريطانيّة في لندن. في الشؤون الداخليّة.
حصل الحاكم المحلي على قدر كبير من السُلطة؛ لكن هذه السلطات كانت تُمارس من قبل الأسرة الهاشميّة بينما بقيت تحت إشراف المُقيم البريطاني في عمان، وكذلك المُفوّض السامي البريطاني في القدس. اُغتيل عبد الله عام (1951) لكن أحفاده يواصلون حكم الأردن اليوم.
في العراق، حكم الهاشميّون ما يقرب من أربعة عقود، حتى أُعدم حفيد فيصل فيصل الثاني في الانقلاب العراقي عام (1958).