الحوار وآلية التعايش لفهم التنوع الثقافي

اقرأ في هذا المقال


الحوار وآلية التعايش لفهم التنوع الثقافي:

عّرف الحوار في اللغة على أنه: عملية القيام في الرجوع إلى النسخة الأصلية للشيء، ومن ثم العمل على أخذ الآراء، والقيام بالتجاوب فيما بينهم، وهو بهذا يتم مراجعة الحديث وتداوله وهو ما يكون عادة بين شخصين أو أكثر.

وبالرغم من أنه يعتبر نوع من أنواع الكلام الذي يكون بين شخصين أو أكثر، أم اصطلاحاً فإن الحوار هو نشاط ذهني وشفهي، يعمل به المتحاورون فمن الممكن القول بأن ادعاءاتهم، ووجهات نظرهم التي يتبنونها فيه تعمل على تقديم البراهين والأدلة التي تؤخذ.

وكما أن ذلك من أجل الوقوف مع الآخرين على القيام بإظهار نتيجة في نهاية المحاورة، وبعدها يكاد يجمع الباحثون والعماء في الحوار والتخاطب الثقافي على أنه المراجعة في الكلام بين شخصين حول موضوع معين.

وكما أن هناك من يضيف بأنه يمكن أن يكون بين أكثر من شخصين، أو مع النفس ذاتها، وأن الهدوء يسيطر عليه وأن موضوع  المحاورة لا يشترط فيه أن يكون علمياً، وكما من الواجب فيه أن يكون الأمر منظماً ومرتباً أو خقيقي ويؤكد آخرون بأن الحوار مضمون.

وبالرغم من وجود الاتفاق على أن الآراء تكون بالحديث، فهناك من يضيف بأن المحاورة قد تكون بطرق مختلفة كالمجادلة والمناظرة والمفاوضة والعديد من الطرق الأخرى، انطلاقاً باعتبار الحوار أسلوب راقي من هذا التعريف يتبين أن للحديث حول ما يستجد على الإنسان من قضايا، و على تحصيل أسلوب الحوار قادر على التقدم.

هذا التقدم، في الحوار يعني البعد عن الإقصاء، وبالتالي العمل على استغلال كافة الإمكانيات من أجل التنمية والإصالح، وهو ما يعتبر منتهى آمال جميع الناس في جميع أصقاع الأرض.

وبعد ذلك يتم نشر الثقافة بأنها المحور الرئيس الذي يختص بالموضوع المطروح وذلك يحتاج إلى وقت، وفي المجتمعات التي ينتشر بها الجهل لا يتداولونه فيما بينهم.

إن القدرة على الامتلاك والاحتواء للثقافة والتي تعرف بها لدى العديد من الباحثون والمتحاورون، الذين من يتقدمون ويتحدثون فيما لا يتعلق بالموضوع لعَّل هذا لتحدي الأكبر الذي يواجه من يرغبون في نشر هذه الثقافة بين الناس.


شارك المقالة: