الحياة الاجتماعية والمادية قديماً في اليونان

اقرأ في هذا المقال


إن الطبيعة الجبلية والجُزر الصخرية والخلجان والرؤوس البحرية في اليونان، جعلت الحياة صعبة وقاسية وبدائية؛ وذلك لندرة الزراعة والمراعي وقلة العمل؛ ممّا دفع اليونانيين إلى قضاء أوقاتهم في الطرقات والشوارع والمعابد والأسواق والملاعب، وقضاء أوقاتهم في المصارعة حتى الموت؛ ممّا عزز عندهم نزعة الأنانية ونزعة العنف والمغامرة؛ لتحصيل الرزق وتحصيل المال بالقوة والقرصنة.
وإن الانفلات الاجتماعي في اليونان والحياة الاقتصادية الفقيرة والقاسية، دفعت اليونانيين إلى العمل في القرصنة والصيد والملاحة والعمل في الأراضي فلاحين بسطاء وعبيد، وكما انخرطوا في الجيش لخدمة النبلاء في حروبهم الداخلية والخارجية؛ ممّا عزز فكرة الخضوع التام للنظام الأرستقراطي الطبقي، والخضوع لأساطير الكهنة والنزعة العنصرية والوحشية والأنانية والاستيلاء على المستعمرات.

ديانة المجتمع اليوناني:

عرفت اليونان إثنى عشر آلهة، وكان لكل آلهة شخصية محددة وصفات معينة، تختلف عن الآلهة الأخرى، وقد كان اليونايين وقتها يتوجهون إلى الأرياف والقرى لتقديم القرابين للآلهة، وكان اليونانيين يقولون أن الآلهة تتواجد في أعالي الجبال اليونانية، ومن هذه الآلهة التي كان التي كان يعبدها اليونانيين:

  • الآلهة هيستيا: وهي آلهة العذاراء، والتي كانت ترمز إلى الدفء.
  • الآلهة ريا: وقد سميت بأم الآلهة، وكان اليونانيين يعتقدون بإنها هي من أنجبت باقي الآلهة.
  • الآلهة ليتو: وتعتبر آلهة الأمومة عند اليونان.
  • الآلهة نمسيس: وهي تعتبر في اليونان آلهة القصاص والتي تقوم بتنفيذ العقوبات.
  • الآلهة هيبي: وهي آلهة الشباب والجمال عند اليونان.

طبقات المجتمع اليوناني:

صوّر “هوميروس” في ملحمة الأوديسة صور الطبقات الاجتماعية، ونظام الحكم الأستقراطي في اليونان، وقد انقسم المجتمع الييوناني إلى عدة طبقات:

  • الطبقة الوسطى: والذين لم يكونوا من سكان أثينا الأصلين، وكانوا يعملون في التجارة، وبالرغم لم يكونوا يعاملوا كعبيد، إلا أنهم لم يعطوا صلاحيات مثل سكان اليونان الأصلين، وأطلق عليهم اسم حزب الشاطئ.
  • الطبقة العليا: وهي الطبقة التي ولدت في اليونان، وكانوا يديرون أمور الدولة وكما كانوا هم المسوؤلون عن التعليم والفلسفة في اليونان.
  • طبقة النبلاء: وهم الذين كانوا يحكمون الدولة، وأطلق عليهم اسم حزب السهل.
  • الطبقة الدنيا: وهؤلاء من كانوا عبيداً وتم تحريرهم، ولم يكونوا يملكون أية حقوق، وأطلق عليهم اسم حزب الجبل.

شارك المقالة: