الحياة الاجتماعية في العصر المملوكي

اقرأ في هذا المقال


كيف كانت الحياة الاجتماعية في العصر المملوكي

إن البُنية الاجتماعية في العصر المملوكي تكوّنت من عدة أقسام وهي كالتالي: كان هناك الفئة الحاكمة والتي تتكون من المماليك والأشخاص ذو النفوذ الكبير، أيضاً العلماء وأصحاب الأقلام ومختلف فئات المجتمع الباقية، هناك أيضاً أهل الذمّة وهم من المسلمون، النصارى واليهود، كما كان هناك المجالس في العصر المملوكي وبالتحديد مجالس الشورى والتي تعددت خلال العهد المملوكي.

مجالس الشورى عند المماليك

لقد تعددت أنواع مجالس الشورى عند المماليك، فقد كان هناك مجالس الشورى السياسيّة وهي المجالس التي تختص بأمور اختيار الخليفة وأسباب ذلك الاختيار، أيضاً مجالس الشورى الإدارية والاقتصادية، حيث تهتم تلك المجالس بأمور اختيار الولاة، الموظفين وأيضاً الشؤون المالية وما يختص بها، كما هناك مجالس الشورى الدينية والتي كانت تهتم بشكل خاص بالأمور الدينيّة من حيث حلّ المشاكل والنزاعات حول الأملاك، الفتاوى الدينية ومناقشة الشكاوى التي يتقدم بها أفراد الشعب ضدّ الأمراء والموظفين.

الأسواق الشامية في العصر المملوكي

لقد ترك أثر الازدهار الحضاري الذي ظهر الدولة المملوكيّة على الأسواق، حيث ازداد عددها في مدينة دمشق حتى وصلت إلى أكثر من مئة وأربعين سوق مثل: الأسواق الدائمة: وهي الأسواق الثابتة والتي تبقى متوفرة طوال الوقت وتنقسم إلى نوعين: أسواق المُدن غير الساحلية ومن أهم تلك الأسواق أسواق دمشق، أسواق حلب، أسواق حِمص، أسواق القدس، أسواق نابلس وبيت لحم وأيضاً أسواق عجلون، والنوع الآخر كان لتلك الأسواق هو أسواق المُدن الساحلية، ومن أهم تلك الأسواق كان أسواق طرابلس، أسواق بيروت وأسواق عكا.

يوجد نوع من آخر من الأسواق وهي الأسواق غير الدائمة التي تتوفر في وقت محدد من الأسبوع أو العام، ومن أهم الأمثلة عليها الأسواق التي يتم افتتاحها على المواسم أو في المناسبات السنوية، وهناك الأسواق المعتادة، بالإضافة إلى الأسواق التي يتم إقامتها على طرق الحاج الإسلامي، كما يوجد الأسواق الأسبوعية ومنها داخل المُدن أو حتى خارج المُدن، الأسواق التي ترافق الجيش والأسواق الطارئة.

الأزياء في العصر المملوكي

لقد أدى انتقال الفنانون ومصممين الأزياء إلى مصر إلى تعزيز هذا المجال بشكل واسع من حيث الأقمشة والأزياء المملوكية، بالإضافة إلى الابتكار وإضافة بعض التعديلات إليها، ولابد من الإشارة إلى أن السلاطين المماليك اهتموا اهتمام شديد في الأقمشة والأزياء، كما كان للأقمشة التي تم تصنيعها في حلب ودمشق انتشار وحضور قوي.

المصدر: كتب الحياة الاجتماعيه في بلاد الشام في عصر المماليكتحميل كتاب جوانب من الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العصر المملوكي تفسير جديد لمؤلفين PDFالحياة الإجتماعية في بلاد الشام في عصر المماليك الجراكسة 784 - 922 هـ / 1382 - 1516 م


شارك المقالة: