عندما قامت الإمبراطورية الرومانية باحتلال جزيرة ويلز، قامت ببناء الطرق والمعسكر الروماني، وكما قاموا باستخراج المعادن الثمينة الذهب والفضة وعملوا على المتاجرة فيها، ولم تهتم الإمبراطورية الرومانية بشكل كبير بالأراضي بجزيرة ويلز؛ وذلك بسبب صعوبة التضاريس فيها؛ بالإضافة إلى قلة الأراضي الزراعية المسطحة في جزيرة ويلز، فقد كانت معظم أراضيها جبلية.
ويلز في ظل الحكم الروماني:
عندما كانت جزيرة ويلز تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، قامت ببناء الطرق السريعة لربط الأقاليم في بريطانيا الرومانية ببعضها البعض، وبقيت تلك المناطق تحت سيطرة الجيش الروماني، وقد قامت الجيوش الرومانية ببناء قواعدها العسكرية بثلاثة مناطق من جزر ويلز، وكما كانت المناطق الشرقية من جزيرة ويلز من أكثر المناطق التي سكنها الرومان وقاموا ببناء سكناتهم فيها.
كما قاموا ببناء مملكة رومانية في الشرق من جزر ويلز، وكما يوجد هناك عدة معالم تدل على تطور الحضارة الثقافة الرومانية في جُزر ويلز، حيث يوجد فيها الكثير من الفيلات والأبنية المميزة والتي تم بناؤها في قرى ويلز، والتي كانت تعود تلك المباني إلى الطبقة الحاكمة الرومانية.
وأما من الناحية الدينية، فلم يكن هناك التأثير الذي يذكر للديانة الرومانية على جزيرة ويلز، إلا أن هناك بعض القصص التي تروي غطرسة والعادات الدموية للرومانيين في أثناء فتحهم جزيرة ويلز، فقد اشتهر الرومانيين ومذابحهم الدموية والتي قاموا بها ضد النساء والأطفال، ولم تتهم الإمبراطورية الرومانية بالثقافة الدينية في جزيرة ويلز، فلم يتم بناء المباني الدينية في جزيرة ويلز مثل الكنائس والأديرة، إلا باستثناء المناطق التي كانوا يسكنها الجنود الرومانين، والتي تم بناء تلك المباني من الخشب.
ولا يوجد هناك دراسات تحدد بدقة التاريخ الذي دخلت فيه الديانة المسيحية إلى بريطانيا الرومانية، لكن المؤكد أن الديانة المسيحية دخلت إليها ببط شديد، ومتأثرة أيضاً بأصحاب الطبقات العليا وتجار السواحل الذين كانوا يتناقلونها فيما بينهم، كما أن المناطق الشرقية من بريطانيا الرومانية لم تدخلها الديانة المسيحية.
وفي القرنين الثالث والرابع الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية عدة اضطرابات ومشاكل، فقامت حينها الكثير من القوات الرومانية بالخروج من بريطانيا الرومانية، وعند خروج الجنود الرومان، كان ذلك إشارة إلى انتهاء الحكم الروماني في بريطانيا الرومانية.
