الخصائص الاجتماعية لكبار السن

اقرأ في هذا المقال


الشيخوخة حالة من هجر العلاقات الاجتماعية والأدوار الاجتماعية، وتتميّز هذه المرحلة بخصائص اجتماعية يترتب عليها مجموعة من الاحتياجات لكبار السِنّ.

اتجاهات وخصائص كبار السن اجتماعيا

  • يزداد في مرحلة الشيخوخة اهتمام الفرد بنفسه وتنحصر العلاقات الاجتماعية تدريجياً في دائرته الضعيفة ، وقد تضعف العلاقات القائمة بين كبار السِنّ وأصدقائهم حتى تنحصر في نطاق الأسرة.
  • يَعتَبر البعض مرحلة الشيخوخة هي مرحلة العزلة والوحدة وتزداد هذه العزلة والوحدة كلَّما تقدّم الفرد بالعمر وممّا يزيد من العُزلة؛ زواج الأبناء وموت الزوج أو الزوجة والضّعف الجنسي والمرض أحياناً ممّا يُقلّل من دائرة الاتصال الاجتماعي حتى تصبح مُقتصرة على الأبناء وأطفالهم.
  • تزداد الاتجاهات النفسية الاجتماعية رسوخاً في مرحلة الشيخوخة ويكون معظم كبار السِّن محافظين ولذلك نجد صعوبة في تغيير اتجاهاتهم، وأكثر الاتجاهات مقاومة للتغيير في الشيخوخة هي الاتجاهات التي تدور حول موضوعات السياسة والأنظمة الاجتماعية السائدة.
  • يزداد التعصُّب تِبعاً لزيادة السِنّ، ولذلك يتعصَّب كبار السِنّ لآرائهم ولماضيهم الذي يُمثّل بالنسبة لهم القوة والشباب والسرعة والمكانة الاجتماعية والحيوية والكفاح وإيجابية العمل في حياة الفرد.
  • التوافق الاجتماعي السليم في مرحلة الشيخوخة يحتاج إلى التوافق مع العادات والتقاليد السائدة المُتَجدِّدّة والخاصَّة بالأجيال المختلفة.

تكوين الخصائص الاجتماعية لكبار السن في المجتمع

مع تقدم العمر، يظهر لدى كبار السن مجموعة من الخصائص الاجتماعية التي تسهم في تعزيز التواصل والترابط داخل المجتمع. إن تفهم هذه الخصائص يسهم في تشكيل مجتمع أكثر تلاحمًا وتضامنًا. في هذا السياق، سنتناول بعض الجوانب المهمة التي تميز تكوين الخصائص الاجتماعية لكبار السن.

الحكمة والتجربة:

في طريق الحياة الطويل، يكتسب كبار السن خبرات قيّمة وحكمة تعكس تجاربهم المتنوعة. تلك الحكمة تصبح أساسًا لتوجيه الأجيال الصاعدة وتقديم نصائح قيمة في مختلف جوانب الحياة.

الالتزام بالمجتمع:

كبار السن يتمتعون بروح قوية من الالتزام بالمجتمعات التي ينتمون إليها. يسهمون بنشاط في الأحداث والمبادرات المجتمعية، مما يعزز التفاعل ويجعلهم عاملًا حيويًا في النسيج الاجتماعي.

الرعاية والدعم:

دور كبار السن لا يقتصر على الإسهام في الأمور الاقتصادية والاجتماعية فقط، بل يتعدى ذلك إلى مجال تقديم الرعاية والدعم. يشكلون نقطة استناد للأسر والأحفاد، حيث يقدمون الدعم العاطفي والحكمة.

التكيف مع التغيرات:

رغم التحولات المتسارعة في المجتمع، يظهر كبار السن تكيفًا جيدًا. يمتلكون القدرة على فهم التحولات الاجتماعية والثقافية، ويساهمون في تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة.

بناء الروابط بين الأجيال:

كبار السن يلعبون دورًا هامًا في بناء جسور التواصل بين الأجيال. يستفيد الشبان من الحكمة والتجارب، في حين يقدم كبار السن الاحترام والتقدير للتحولات التي يمر بها المجتمع.

المشاركة في الأنشطة الاجتماعية:

المشاركة الفعّالة في الأنشطة الاجتماعية تعزز دور كبار السن كأعضاء حيويين في المجتمع. يمكنهم مشاركة خبراتهم في الأنشطة المجتمعية مما يعزز التواصل ويقوي الروابط الاجتماعية.

إن فهم هذه الخصائص الاجتماعية لكبار السن يسهم في إلقاء نظرة إيجابية على دورهم المجتمعي. إن تكوين هذه الخصائص يسهم في بناء مجتمع متكامل يعتمد على التفاهم والترابط بين أفراده، ويعكس دورًا قيّمًا لكبار السن في إثراء الحياة الاجتماعية.


شارك المقالة: