الخصائص الاجتماعية للمدن الحضارية المتوسطة

هناك مجموعة من الخصائص الاجتماعية التي تتميز بها المدن الحضارية المتوسطة وهي التي تخص الحياة الاجتماعية داخل هذه المدن الحضارية.

الخصائص الاجتماعية للمدن المتوسطة الحضارية:

تُعَد المدن المتوسطة قوة جذب، والتي تسمح باستقطاب سكان المدن الصغيرة المتواجدة في نفس الإقليم كما أنَّها تمتاز بتواجد الأسواق الأسبوعية بالإضافة إلى وجود محطات ووسائل نقل وشبكة الطرق المختلفة الأنواع، سواء البلدية أو الوطنية أو سكة الحديد، وكلما تعددت وتنوعت هذه الوسائل والنشاطات كلما زاد دورها المجالي وقوة الجذب فيها.
كما أنَّ المدن المتوسطة تتميز في إقامتها وامتلاكها المشاريع التي تهتم بالبنية التحتية، من خدمات الاتصال وخدمات الإعلام والهاتف والتغطية الإذاعية وتلفزيون، وعدد من الشبكات منها شبكة الكهرباء والغاز ومياه الشرب والصرف الصحي وشبكات الإنترنت وهذا ما أدى إلى اكتمال التحضر فيها وتحول بعض من هذه المدن إلى أقطاب نمو.
كما تتميز هذه المدن المتوسطة الحضارية في توزيع عادل للأنشطة والعمل على تطويرها في المجال الوطني كما أنَّه يوجد بعض المدن المتوسطة الحضارية، ووجدت هذه المدن نوع من الاستقلالية واحتوائها على المراكز الجامعية والمستشفيات، ممَّا جعلها ذات كفاءة عالية واعتبرت عنصر فاعل ومساهم في الخدمة الإقليمية.
وأيضاً في المجال العمراني الذي يعتمد على التخطيط الحضري، كما أنَّها تحتوي على استراتيجية وطنية من أجل التغيير التي تعتبر مهمة جداً في إطار ما يعرف بمناطق السكن والتعمير الجديدة والتنمية الاقتصادية، والزيادة من قدرتها الخدمية والتجهيزية والعمل على توسع المجالي، كما تحتوى على برامج سكنية مخصصة والعمل على امتصاص العدد الهائل من سكان الأحياء الفوضوية، وتلعب دور في إرساء التوازن داخل المنظومة العمرانية.
كما تعتبر المدن المتوسطة الحضارية مصدات الهجرة نحو المدن الكبيرة وتُعَد المدن الحضارية المتوسطة مناطق من أجل توطين المشاريع الصناعية، كما لها الحظ الكبير في الاستفادة من التجهيزات النوعية الأمر الذي يجعلها مركز الخدمة الإقليمية الذي يتواجد في مختلف المديريات المتمثلة في مختلف الوزارات مديرية الصحة ومديرية الصناعة.
كما تتميز المدن المتوسطة بأنَّها طبيعية النمو العمراني غير السريع ويعتبر التنقل في داخل هذه المدن سهل وغير مكلف، وتعتبر ذات نمط حياة هادئة حيث يتوفر في المدن المتوسطة الحضارية مجموعة من الوظائف الحضارية التي يتراوح عددها ما بين 80 إلى 200 وظيفة، التي تمارس دور قيادي على الصعيد الإداري كونها عاصمة أو ولاية أو مركز دائرة.