من الصعب التنبؤ بالنمو السكاني في المستقبل، حيث أن معدلات المواليد آخذة في الانخفاض في المتوسط، ولكنها تختلف اختلافًا كبيرًا بين البلدان المتقدمة (حيث تكون معدلات المواليد غالبًا عند مستويات الإحلال أو أقل منها) والبلدان النامية، ويمكن أن تتغير معدلات الوفيات بشكل غير متوقع بسبب الأمراض والحروب والكوارث أو التقدم في الطب، غالبًا ما تُستخدم الأهرامات السكانية، وهي الرسوم البيانية التي تعرض التركيبة العمرية والجنسية للسكان، لتقديم معلومات حول النمو السكاني أو الانخفاض المستقبلي.
الخصوبة السكانية وديناميكيات الأسرة:
يهتم الباحثون السكانيون بالجوانب المختلفة لديناميات الأسرة، والتعايش، والزواج ، والإنجاب، والطلاق، والاتجاهات في هذه الديناميكيات، والفوارق في ديناميات الخصوبة والأسرة حسب العرق والتعليم والدخل، كما تتميز الخصوبة السكانية، وهي عدد الولادات للفرد أو السكان، عن الخصوبة، والقدرة الفسيولوجية للأفراد أو الأزواج على إنجاب الأطفال، بينما يقدر الحد الأقصى النظري بحوالي خمسة عشر طفلاً لكل امرأة، إلا أنه نادراً ما يتجاوز المتوسط ثمانية أطفال حتى في البلدان ذات الخصوبة الأعلى في العالم، ولقد كان متوسط معدل الخصوبة السكانية في الولايات المتحدة في عام 2003 2.0، وكان المتوسط في العالم 2.8.
كما يهتم علماء الديموغرافيا بكيفية تأثير العوامل المختلفة على احتمالية إنجاب المرأة لطفل، حدد كينجسلي ديفيس (1908- 1997) وجوديث بليك (1926- 1993) في الخمسينيات وجون بونجارتس في الثمانينيات المحددات التقريبية للخصوبة السكانية، وتشمل الاتجاهات الأولية للتحول الديموغرافي الثاني التأخيرات في الخصوبة والزواج، وزيادات في المعاشرة والطلاق والإنجاب غير الزوجي، ويزيد من عمالة الأمهات، إذ تختلف النساء أيضًا بشكل كبير في وقت وكم عدد الأطفال الذين سينجبن حسب العمر والعرق والدخل والدين والعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الأخرى.
ويهتم الباحثون في الدراسات السكانية أيضًا بتأثير الهجرة على ديناميكيات السكان، تعد الهجرة هي الحركة الجغرافية للأشخاص عبر حدود معينة، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، تنمو مناطق الضواحي بسرعة أكبر من المدن المركزية، وتشير الهجرة إلى التنقلات بين البلدان، فالهجرة هي إحدى السمات المميزة لأمريكا القرن العشرين، كان أحد أهم التغييرات في تعداد الولايات المتحدة لعام 2000 هو مراجعة الأسئلة المتعلقة بالعرق والأصل من أصل إسباني لتعكس بشكل أفضل التنوع المتزايد في البلاد.