نسب عثمان بن عفان:
كان خليفة عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، يرجع نسبه إلى الأمويين وكان من الأمويين الأثرياء والمسلمين الأوائل الذين قاموا الزواج من بنات النبي محمد، انتخب عثمان بن عفان من قبل مجلس الشورى المكون من ابن عم النبي محمد علي بن ابي طالب وكل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف.
تم اختياره وتفضيله على علي بن أبي طالب لأنّه كان سيضمن تركيز سلطة الدولة في أيدي قريش، على عكس تفكير علي الذي كان سيقوم بـنشر السلطة بين جميع الفصائل الإسلامية.
منذ وقت مبكر من استلامه للخلافة، لم يقم عثمان بن عفان بالمحاباة مع أقاربه، وكذلك مع أسلافه، قام بتعيين أفراد عائلته وجزء من أسلافه حكامًا على المناطق التي تم فتحها على التوالي تحت حكم عمر بن الخطاب وتحت حكمه.
أي جزء كبير من الإمبراطورية الساسانية، أي العراق وإيران، والأراضي البيزنطية السابقة في سوريا ومصر، وفي المدينة، اعتمد كثيرًا على مشورة أبناء عمومته الأمويين، الأخوين الحارث ومروان بن الحكم.
سياسة عثمان بن عفان:
وفقًا للمؤرخ ويلفرد مادلونغ، نشأت هذه السياسة من “قناعة عثمان بأنّ بيت أمية وبيت الرسول وأحفاده هما العشيرة الأساسية في قريش، كان مؤهلًا بشكل فريد للحكم باسم الإسلام”.
كانت محاباة عثمان لأبناء أمية وبيت الرسول سبب في إثارة حفيظة الأنصار وأعضاء مجلس الشورى في (645/46)، أضاف الجزيرة (بلاد الرافدين العليا) إلى حكم معاوية بن أبي سفيان الذي كان يحكم سوريا ووافق معاوية على طلب عثمان من أجل فتح على جميع أراضي التاج البيزنطي الموجودة في في سوريا للمساعدة في دفع رواتب قواته.
كان لديه فائض الضرائب من محافظتي الكوفة الغنية ومصر الذي أرسله إلى خزينة المدينة المنورة، والذي استخدمه تحت تصرفه الشخصي، وكثيراً ما كان يقوم بصرف أموالها وغنائم الحرب لجميع فقراء المسلمين والباقي كان يضعه في بيت مال المسلمين.
علاوة على ذلك، كانت أراضي التاج الساساني المربحة الموجودة في العراق، والتي قام عمر بتعيينها كممتلكات جماعية لصالح مدن الحامية العربية في الكوفة والبصرة، تم تحويلها إلى أراضي تاج الخلافة لاستخدامها وفقًا لتقدير عثمان من أجل زيادة المنفعة للأمة الإسلامية.