اقرأ في هذا المقال
وصل رجال قبيلة بني خزاعة إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خلال أربعة أيام، محذرين إياه من الجيوش المُتحالفة التي ستصل خلال أسبوع، قام سيدنا محمد بجمع سكان المدينة لمناقشة أفضل استراتيجيّة للتغلب على العدو، تمّ اقتراح لقاء العدو في العراء وهو الأسلوب الذي أدى إلى النصر في معركة بدر، وانتظارهم داخل المدينة وهذا درس مُستفاد من الهزيمة في معركة أُحد.
في نهاية المطاف، اختار المسلمون الذين عددهم قليل الدخول في معركة دفاعيّة عن طريق حفر خنادق عميقة للعمل كحاجز على طول الجبهة الشماليّة، قدّم سلمان الفارسي تكتيك الخندق الدفاعي ساهم كل مسلم قادر في المدينة المنورة، بما في ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق الضخم، في ستة أيام تمّ حفر الخندق على الجانب الشمالي فقط، حيث كانت بقية المدينة المنورة مُحاطة بالجبال الصخريّة والأشجار، التي لا يمكن اختراقها للجيوش الكبيرة (خاصة سلاح الفرسان).
تزامن حفر الخندق مع شبه مجاعة في المدينة المنورة تمّ نقل النساء والأطفال إلى المدينة الداخليّة حصد السكان جميع محاصيلهم في وقت مبكر، لذلك كان على الجيوش المُتحالفة الاعتماد على احتياطياتها الغذائيّة الخاصة.
قام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بتأسيس مقره العسكري عند تلة صلاح، وتمّ ترتيب الجيش هناك وسيمنح هذا الموقف المسلمين ميزة إذا عبر العدو الخندق.
تألف الجيش الأخير الذي سيدافع عن المدينة من الغزو من (3000) رجل، وشمل جميع سكان المدينة المنورة الذين تزيد أعمارهم عن (14 عامًا)، باستثناء بنو قريظة (قام بنو قريظة بتزويد المسلمين ببعض الأدوات لحفر الخندق) تبنى المسلمون تكتيك استخدام خنادق الفرس، وكانت الفكرة من الصحابيّ سلمان الفارسي.