تولى تغلق خان في عام 1347 خاناً في مغولستان وفي عام 1360 ميلادي تولى الحكم في خانات جاغاطاي وخلال فترة حكمه قاد الكثير من الحروب في بلاد ما وراء النهرين.
الدولة التيمورية في ظل حكم تغلق خان
في عام 1346 ميلادي تم مقتل قازان خان بن يسور وفي ذلك الوقت تعرضت خانات الجغطاي إلى حالة من التحول في بلاد ما وراء النهر، حيث كانت القبائل التركية المغولية هي المسيطرة على الأراضي بشكل أكبر، كان أمراء قارون هم الذين يسيطرون على الحكم وكانوا يولون الحكم إلى أحفادهم من بعدهم وعلى الرغم من ذلك كان الخانات يتولون الحكم بالاسم ولم يكن لهم سلطة حقيقية.
كانت المناطق الشرقية من الخانات تتمتع بالحكم المستقل الذاتي وقد أدى ذلك إلى ضعف الخانات وكانت المناطق الشرقية من الخانات تسمى باسم مغولستان وكانت بلاد ما وراء النهر تقع تحت حكم المغول وكان معظم سكانها من شامنا والبوذيين.
كانت سلالة أمراء دوغلات المغولية من أقوى السلالات الحاكمة في المناطق الشرقية من الخانات، في البداية تمكنوا من الحفاظ على أكبر المدن في المناطق التي حكموها، في عام 1347 ميلادي أصدر أمير يلاجي قرار باختيار أمير بلاد ما وراء النهرين وخاصة بعد تغيير أوضاع البلاد، ففي ذلك الوقت كان تغلق تيمور قوياً وبارزاً فوق الخيار عليه.
كان تغلق خان يعتنق البوذية وجرى صراع بينه وبين أحد الشيوخ الفُرس وبعد أنّ غلط بالفُرس، طلب الشيخ الفارسي بأنّ يكون حكم تغلق خان عادلاً، فقام تغلق خان بالطلب من الشيخ الفارسي أنّ يشرح له عن الإسلام وقد أعجب تغلق خان بالإسلام واعتنق الديانة الإسلامية واعتنق من بعده أمراء مغولستان الإسلام.
في ذلك الوقت بدأ القاروانين بفقد سيطرتهم في بلاد ما وراء النهرين، لاحظ تغلق خان بأنّه سوف يفقد السيطرة على حكم بلاد ما وراء النهرين وفي عام 1360 ميلادي أعلن تغرق خان الحرب وتم دعمه من قِبل قبيلة برلاس.
بدأ المغول بالبحث عن شخص أخر لحكم أراضيهم، وتم اختيار تيمورلنك وكانت تلك هي بداية تولي حكم تيمورلنك الحكم في الإمبراطورية التيمورية، في عام 1361 ميلادي غادر المغول بلاد ما وراء النهرين.
في عام 1347 ميلادي تولى تغلق خان الحكم في مغولستان ومن ثم قام بخوض عدد من الصراعات تمكن من خلالها السيطرة على بلاد ما وراء النهرين.
