يعد السلطان علاء الدين الخلجي ثاني السلاطين الخلجيين الذين حكموا الهند وبدأ حكمه منذ عام 1296 ميلادي واستمر حكمه لمدة ثمانية عشر عاماً.
الدولة الخلجية في ظل حكم علاء الدين الخلجي
كان السلطان جلال الدين فيروز شاه حاكماً في الدولة الخلجية ولم يكن من الحكام الأقوياء كثيراً وقد وضع ثقته بمن حوله بشكل كبير وكانت ثقته الكبيرة بابن أخيه علاء الدين محمد هي سبب دمار حكمه وتكوين الأعداء من حوله، وقد أدى ذلك إلى تشكيل أعداء كثيرين من حوله وقاموا بقتله بالنهاية وحسب ما تم ذكره فأن مقتل السلطان جلال الدين فيروز كان على يد ابن أخيه علاء الدين محمد.
أراد علاء الدين في ذلك الوقت السيطرة على الحكم في سلطنة دلهي وأراد بأنّ يكون الحكم له وحده وفي عام 1295 ميلادي تم تنصيب علاء الدين محمد سلطاناً على سلطنة دلهي، عندما تولى علاء الدين محمد الحكم حاول في البداية السعي لتحسين أوضاعه والسيطرة على الحكم ومن ثم بدأ بعد ذلك بتحسين الوضع العسكري في الدولة.
عند تولي علاء الدين الحكم كان من أوائل الأمور التي اهتم بها؛ هي الأمور العسكرية والاجتماعية وكان من الحكام الأقوياء وكان حلمه بأنّ يوسع دولته والحفاظ عليها وتمكن خلال فترة حكمه الطويلة من التصدي للمغول ومنعهم من التعدي على دولته، كما خاض الكثير من الحروب وتمكن من خلالها السيطرة على دول كثيرة.
قام علاء الدين محمد ببناء الحصون على حدود دولته؛ وذلك من أجل أنّ يمنع المغول من الدخول إلى دولته ونشر الجنود على الحدود والذين كانوا يحملون الكثير من الأسلحة وعلى الرغم من ذلك استمر المغول في الهجوم على الهند، وكان لعلاء الدين محمد دور كبير في الخسائر الفادحة التي تعرض لها المغول.
على الرغم من خوض علاء الدين محمد صراعات ضد المغول، إلا أنّه كان في ذلك الوقت يرسل جنوده للفتوحات وتمكن من السيطرة على عدد من الإمارات وعندما كبر علاء الدين أوكل أمور الحكم إلى أحد الوزراء وعند وفاته انهارت الدولة الخلجية.
بدأ حكم علاء الدين محمد في الدولة الخلجية في عام 1296 ميلادي ويعد من الحكام الذين كان لهم دور في تقدم الدولة الخلجية اقتصادياً وعسكرياً وتمكن خلال حكمه من التصدي للهجوم المغولي وعند وفاته انهارت الدولة الخلجية.