الدولة الدرانية: هي دولة قام بتأسيسها السلطان أحمد شاه الدراني وقد قام بتأسيسها في الأراضي الجنوبية والشرقية والوسطى من آسيا وتعد الدولة الدرانية امتداد لدولة أفغانستان والباكستان الموجودات حالياً، كما شملت أيضاً كلاً من أراضي غرب وشمال الهند وشرق تركمانستان والأراضي الشرقية والجنوبية من إيران.
الدولة الدرانية
في عام 1709 ميلادي قام زعيم قبيلة غلزائي مير ويس هوتاك بتقديم استقالته من حكم الصفويين والفُرس، وفي عام 1733 ميلادي تولى ابنه الحكم من بعده في إيران وأطلق على نفسه لقب شاه فارس، إلا أنّه في عام 1738 ميلادي كانت نهاية حكم سلالة الهوتاك وذلك بعد أنّ تم هزيمتهم من قِبل الفشارين، فقد كان الفشارين في تلك الفترة أكثر قوة بقيادة نادر شاه الفارسي.
في عام 1747 ميلادي كان بداية الظهور الأفغاني والذي استقل سياسياً واقتصادياً عن حكم بلاد فارس والمغول، وفي عام 1747 ميلادي تم عقد أكبر مجمع في قندهار وتم اختيار أحمد شاه دراني قائد للأفغان وتم بعد ذلك تأسيس السلالة الدرانية الحاكمة في المنطقة وقد عُرف عنه من أقوى القادة العسكريين وعن قوته السياسية وقد شارك والده بالكثير من المعارك من قبل في الدفاع عن الأفغان.
قام أحمد شاه بقيادة الكثير من المعارك العسكرية وسيطر على غزته وقلات وبيشاور وكابل، في عام 1749 ميلادي قام الإمبراطور المغولي بإجبار أحمد شاه على تسليم أراضي نهر السند والبنجاب مقابل حماية عاصمته من الهجوم الأفغاني، وتمكن أحمد شاه من السيطرة على المناطق الشرقية دون خوض حرب ومن ثم توجه إلى الغرب للسيطرة عليه.
ثم قام أحمد شاه بإرسال جيش إلى شمال جبال هندوكوش للسيطرة عليها وتمكن الجيش من السيطرة على شمال أفغانستان والتركمان ومن ثم قاموا بغزو البنجاب وكشمير وكانت مدينة لاهور في ذلك الوقت تحت حكم الأفغان، في عام 1757 ميلادي تمكن من السيطرة على دلهي وحكموها المغول بشكل أسمي فقط وبقيت كشمير وبنجاب والسند تحت حكم أحمد شاه ومن ثم تولى ابنه تيمور من بعده وقام بحكم أفغانستان.
لاحظت سلالة تشينغ الصينية الحاكمة توسع حكم أحمد شاه وتمكن من الوصول إلى أراضي كازاخستان، وقاد بعد ذلك حملات ضد الهند وقد أدى ذلك إلى تدمير وضعه الاقتصادي، الأمر الذي دفعه إلى وقف حملاته العسكرية.