الديموغرافيا وعلم الإحصاء

اقرأ في هذا المقال


الديموغرافيا وعلم الإحصاء

لا تزال الإحصاءات الحيوية مصدرًا رئيسيًا للبيانات لتحديد اتجاهات الخصوبة السكانية والزواج والطلاق والوفيات بشكل عام، ولكن نظرًا لقلة عدد العناصر التي يتم تضمينها عادةً في هذا النوع من البيانات، فإن المدى الذي يمكن فيه استخدام هذه الإحصائيات لشرح الجوانب المختلفة للسلوك الديموغرافي محدود، وعلى وجه الخصوص، هذه الإحصائيات تقصر في قدرتها على التقاط التغييرات الأخيرة في أنماط الأسرة، حيث توفر معظم المكاتب الإحصائية الوطنية بيانات الزواج والطلاق فقط، وهي غير قادرة على تقديم معلومات حول حدوث واستقرار المعاشرة وغيرها من أشكال ترتيبات المعيشة غير الزوجية، والتي أصبحت سائدة في العقود الأخيرة.

الإحصاء الديموغرافي

الإحصاءات الحيوية محدودة أيضًا عندما يتعلق الأمر بإنشاء معدلات تعرض حقيقية الإحصاء (أو معدلات التعرض – الحدوث) يتم إنشاء المعدلات الديموغرافية عن طريق قسمة عدد الأحداث على عدد السكان المعرضين، يتم إنشاء مجموعة التعرض من خلال تلخيص سنوات الشخص أو شهور الفرد التي تعرض السكان لخطر التعرض لحدث ما، لاستيعاب الأحداث الديموغرافية مثل الموت، قد يتم إنشاء التعرض من تعداد السكان.

أما بالنسبة للأحداث الديموغرافية المتكررة مثل المواليد والزيجات والطلاق يكون إنشاء معدلات تعرض حقيقية بناءً على عدد السكان الإجمالي أكثر تعقيدًا، بالنسبة للولادات الثانية، على سبيل المثال، فإن النساء اللائي تعرضن للولادة الأولى فقط معرضات لخطر ولادة ثانية، وبالتالي يجب استخدام هؤلاء النساء فقط لحساب معدلات المواليد الثانية.

وبالنسبة لسلوك الطلاق، فإن الأفراد المتزوجين فقط هم المعرضون لخطر الطلاق، وبالتالي فإن هؤلاء الأفراد فقط هم من يدخلون في فئة الخطر. الفشل في التحديد الدقيق للسكان المعرضين للخطر هو تشويه متكرر للمعدلات الديموغرافية، ومع ذلك، فإن معظم الإحصاءات الوطنية غير قادرة على توفير أنواع المعلومات التي من شأنها أن تمكن الباحثين من توليد معدلات تعرض حقيقية لمؤشرات الخصوبة والزواج، ويجب أن تملأ بيانات المسح والبيانات الإدارية هذه الفجوة، يبقى السؤال حول إلى أي مدى يمكن استخدام البيانات الضخمة للتحليل الديموغرافي في المستقبل مفتوحًا للنقاش.

وتأتي معظم مجموعات البيانات السكانية المستخدمة في تقدير ترددات أليل (STR) من حوالي مائة إلى بضع مئات من الأفراد. لإثبات أن جمع البيانات من بضع مئات من الأفراد يمكن أن يوفر تقديرات موثوقة لتردد أليل (STR)، يمكن إجراء مقارنات بين ترددات الأليل الفردية مع مجموعات بيانات أكبر بكثير.


شارك المقالة: