الديموغرافيا وعلم الاقتصاد

اقرأ في هذا المقال


المتغيرات الديموغرافية مثل الخصوبة السكانية والوفيات والهجرة والهياكل الأسرية تستجيب بشكل خاص للحوافز الاقتصادية وتؤثر بدورها على التنمية الاقتصادية للمجتمعات.

الديموغرافيا وعلم الاقتصاد

تتعامل الديموغرافيا الاقتصادية مع جوهر الحياة البشرية، الولادة والموت، والزواج والطلاق، والهجرة والحراك الاجتماعي، وعلى وجه التحديد كيف تتشكل العمليات الديموغرافية من خلال العوامل الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي، وتؤثر الديموغرافيا أيضًا على الاقتصاد والمجتمع من خلال الهيكل العمري المتغير، وتدفقات الهجرة، ودورات تكوين النقابات والإنجاب.

في الديموغرافيا الاقتصادية، يتم دراسة القضايا السكانية من منظور العلوم الاجتماعية وكيف تتفاعل الديموغرافيا مع الاقتصاد، وتهدف هذه الدراسة إلى تحسين المعرفة والفهم للعمليات الديموغرافية من عصور ما قبل الصناعة وحتى الوقت الحاضر.

كما يعتمد الكثير من أبحاثنا على نهج دورة الحياة باستخدام البيانات على مستوى الفرد والأسرة في مجموعة متنوعة من السياقات الجغرافية، وينتمي الباحثون في هذا المجال إلى مركز الديموغرافيا الاقتصادية (CED)، الذي يجمع باحثين من ثلاث كليات (كلية الاقتصاد والإدارة، والعلوم الاجتماعية، والطب) في جامعة لوند، إذ تم تنظيم البحث في ستة مجالات ذات مواضيع مترابطة تشترك في الأساليب النظرية والمنهجية:

  • الصحة والوفيات.
  • الجنس والأسرة والرعاية.
  • الهجرة والاندماج.
  • شيخوخة السكان.
  • الديموغرافيا التاريخية.
  • التقسيم الطبقي الاجتماعي والتنقل.

تعتبر الدراسة السكانية ذات قيمة في مجال الاقتصاد ترتبط دراسة الاتجاهات السكانية والنمو الاقتصادي بالعلاقة بين الاقتصاد والديموغرافيا في مجال السكان والتنمية، ودراسات القوى العاملة، واقتصاديات الخصوبة السكانية، والنماذج الاقتصادية الديمغرافية الشاملة، يعتمد عدد ونوعية السكان الموجودين على الأرض بشكل كبير على الفرص الاقتصادية والتنظيم الاقتصادي.

لا يمكن مناقشة النمو السكاني والحجم والتوزيع بشكل منفصل دون النمو الاقتصادي أو التغيير، إذ ترتبط الديموغرافيا والاقتصاد ارتباطًا وثيقًا في مجالات المتغيرات مثل معدل النمو السكاني والعمر والجنس والمستوى التعليمي والمهنة ونصيب الفرد من الدخل والدخل القومي، وتؤدي كل من الهجرة إلى الخارج والهجرة إلى إحداث تغيير اقتصادي واسع النطاق، ويعتبر تأثير السكان على الاقتصاد أكثر أهمية في البلدان النامية والمتخلفة ثم تأثير السكان في البلدان المتقدمة.

يؤدي النمو السكاني إلى خلق طلب من الناس على السلع والإمدادات، ويؤثر هذا الطلب على العوامل الاقتصادية بما في ذلك عرض العمالة والتوظيف والاستثمار وما إلى ذلك، ويؤثر انخفاض معدل السكان والهجرة إلى مناطق جديدة للسكن على الاستثمار في السوق الاقتصادي، كما يواجه السكان مشاكل اقتصادية خطيرة ناتجة عن تأخر معدل التقدم في الاقتصاد وتوريد العمالة.

ويعتبر النمو السكاني هو الشرط الأول للتنمية الاقتصادية، تم تحليل تأثير السكان على التنمية الاقتصادية في نظرية التحول الديموغرافي وتعتبر العلاقة بين الديموغرافيا والاقتصاد هي الأقرب ولكن كلاهما علمان مستقلان اليوم.


شارك المقالة: