الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي للأيتام

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الدعم النفسي للأيتام:

الدعم النفسي الاجتماعي: هو مقياس الرعاية الاجتماعية يؤثر على كل من الفردوالبيئة التي يتواجد فيها الأشخاص، لا يقتصر الأمر الرعاية الاجتماعية على دعم المقدمين من أفراد الأسرة والأصدقاء والمعلمين والعاملين الصحيين وأفراد المجتمع، على أساس يومي فحسب بل يمتد أيضاً إلى تلك الخدمات النفسية والاجتماعية، المتخصصة يمكن أن يوفر الدعم النفسي والاجتماعي الفرصة للأطفال لتنمية المهارات من أجل تعديل حياتهم.

كان الأطفال محور التركيز الرئيسي في المجتمع ومن ثم أصبحت حمايتهم قضية ذات أهمية خاصة للمجتمع بأسره ومع ذلك، فإن المشاكل النفسية لهؤلاء الأطفال يشكل تحدياً اجتماعياً واقتصادياً، وتنموياً خطيراً قد يؤثر على تنمية البلدان النامية غالباً ما يصاحب الأيتام مشاكل بما في ذلك التحيز، وانخفاض الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية وعدم كفاية الغذاء وجد أن الأيتام يعانون من ضغوط نفسية كبيرة في المجتمع.

إن المدارس والمعلمين يلعبون دوراً حاسماً في تنمية الأطفال الأيتام وخاصة بعد فقدان الآباء والأمهات، يوفر النظام المدرسي فرصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وهو حاجة مهمة للأطفال الأيتام والأطفال الضعفاء، والذي عادة ما يتم إهماله لصالح الاحتياجات المادية والاقتصادية والتغذوية، وغيرها من الاحتياجات المادية.

يمكن أن تعمل مع المدارس لجعل المناهج الدراسية أكثر ارتباطاً بشكل مباشر بحياة الأطفال، من خلال تضمين المهارات الحياتية والتدريب على إدارة الأسرة ورعاية الأطفال والمرضى البالغين، ويضيفون كذلك أن المعلمين بحاجة إلى التدريب لمعالجة المشاكل النفسية للأطفال التي تؤدي إلى فقر الأداء، والأطفال المتسربين من المدرسة ويشير هذا إلى أن هناك حاجة إلى أن يقوم المعلمون بمراقبة المتعلمين عن كثب، ودعمهم لممارسة المهارات الحياتية التي يتعلمونها في جميع الأوقات في المدرسة والمنزل وهو  أمر بالغ الأهمية لتزويدهم بالمعرفة والمهارة، وتحسين مواقفهم تجاه التعامل مع الأطفال الأيتام.

استراتيجيات الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي الأيتام:

1- تقديم خدمات الإرشاد:

المشكلات السلوكية بين الأطفال مثل العدوانية وتدني احترام الذات، ليس فقط للمتعلمين ولكن أيضاً للمعلمين وأن بعض الأطفال الضعفاء يعانون من تدني احترام الذات وتدني الروح المعنوية، مما قد يؤثر على أدائهم في المدرسة، لذلك فإن تقديم خدمات الاستشارة من قبل متخصصين مدربين إلى الأيتام، والأطفال الضعفاء سيكون أفضل وسلية لمساعدة الأطفال الذين يعانون من هذه السلوكيات والمشاعر نحو تعزيز احترامهم لذاتهم.

إن تقديم خدمات المشورة للأطفال الأيتام والضعفاء قد أعيق بسبب الافتقار إلى المستشارين المهنيين وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين، إلى أن المرشدين لا يزورون المدارس إلا مرة واحدة في السنة، دون استشارة مناسبة الأطفال في المدارس الابتدائية الحكومية من المرجح أن يترك الأطفال الأيتام مواجهة التحديات التي يواجهونها، التي بدورها من المرجح أن تؤثر على أدائهم الأكاديمي في المدرسة من أجل ضمان تقديم خدمات المشورة للأطفال الأيتام، يجب على الحكومة تعيين مستشارين محترفين وعلماء نفس وأخصائيين اجتماعيين، لمجموعة من المدارس لدعم الأطفال الأيتام.

2- مهارات التوجه الحياتي:

تسعى إلى تحديد ما إذا كان المعلمون قد تم تدريبهم على مهارات الإرشاد والتوجيه الأساسي، فقد تم الاستشهاد بنقص الخبرة وتدريب المعلمين في التوجيه الحياتي على أنه تحديات، مما يحد من تقديم المعلمين الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الأيتام أفاد أحد المعلمين من المدرسة  أنه لم يتلقى أي تدريب حول كيفية دعم هؤلاء الأطفال، وبالتالي لا يمكنني مساعدتهم، كما تم الاستشهاد بالعدد المتزايد من الأطفال الأيتام باعتباره تحدياً آخر لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.

للتغلب على التحديات المتعلقة بالمهارات الحياتية تدريب جميع المعلمين على التوجيه الحياتي، مهارات الإرشاد الأساسية كاستراتيجية يمكن استخدامها لتزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات، لتحديد وإحالة الأطفال الأيتام إلى الخدمات الصحيحة أشار أحد المعلمين من المدرسة إلى أنه يجب تدريب كل معلم على تقديم المشورة للأطفال الأيتام حتى يتمكنوا من العمل معهم.

3- الدعم لأولياء الأمور:

تقديم الدعم للأطفال الأيتام من قبل والديهم في أداء واجباتهم المدرسية باعتباره تحدياً للمعلمين الذين لديهم الدافع لمساعدتهم، كيفية تأثير دعم هؤلاء الأطفال في المدرسة أفاد أحد المعلمين من المدرسة أن بعض الأمور لا يحترمون الدعوات المدرسية، يعد التعاون بين المعلمين والآباء أمراً بالغ الأهمية لجميع المعنيين، وذلك لفهم ما يمر به الأطفال الأيتام في المنزل والمدرسة، بهذه الطريقة يمكن أن يكون كل من الوالدين والمعلمين في وضع يسمح لهم بتحديد أفضل طريقة لدعم هؤلاء الأطفال الأيتام.

مشاركة المدارس لتنظيم ورش عمل وندوات للآباء بهدف تزويدهم بالمهارات والمعرفة حول أهمية الرعاية الاجتماعية، توفير ورش العمل والندوات للآباء فرصة لفهم الأسباب التي تدعو إلى دعم الأطفال الأيتام لإكمال الدراسة، دون ترك المدرسة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، يحتاجون أيضاً إلى توعية أهمية المصلحة الفضلى للطفل، من خلال دعم الأطفال حتى عندما ينفصلون من المدرسة إشراك أعضاء المجتمع مثل رجال الأعمال والخريجين والمهنئين، في دعم استراتيجيات أخرى يمكن استخدامها لضمان تحقيق هؤلاء المتعلمين لإمكاناتهم الكاملة.

نتائج الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي للأيتام:

توصلت النتائج إلى أن مشاكل السلوك وتدني احترام الذات وقلة التركيز والتواصل، كانت من بين التحديات التي يواجهها  والتي تتطلب منهم الحصول على خدمات استشارية، وأن المتعلمين في المدارس التي شملها الاستطلاع إلى أن أحد التحديات التي قد يواجهها الأيتام ولن يعرفوا كيفية التعامل معها.

تساعد النتائج التالية في ضمان حصول الأطفال الأيتام على الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز خبراتهم النفسية والاجتماعية، وهم لا يزالون صغاراً من أجل تحقيق نتائج أفضل في المستقبل في إثبات وجود فعالية دعم خدمات التعليم المتاحة للأطفال الأيتام على مستوى المدرسة، وبالتالي هناك حاجة إلى دراسة للتحقيق في مدى توافر وفعالية خدمات الاستشارة المقدمة من قبل المستشارين المنتشرين في المدارس.

هناك حاجة للمدارس لتعبئة أفراد المجتمع لدعم الأطفال الأيتام في رعايتهم، من خلال تحديد وإشراك الخريجين ومجتمعات الأعمال وأصحاب المصلحة الآخرين، لدعمهم على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لدعم هؤلاء الأطفال الأيتام، حيث يمكن للآباء والأطفال الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي المهني عند الحاجة.


شارك المقالة: