التأثير الاقتصادي للزواج المبكر وعدد السكان

اقرأ في هذا المقال


التأثير الاقتصادي للزواج المبكر وعدد السكان:

أظهرت أول دراسة عالمية عن التكلفة الاقتصادية للزواج المبكر أن هذا الانتهاك لحقوق الإنسان له تأثير سلبي كبير على الاقتصادات الوطنية، حيث تُظهر الآثار الاقتصادية لأبحاث الزواج المبكر، أن أكبر الآثار الاقتصادية للزواج المبكر تتعلق بالخصوبة والنمو السكاني والتعليم والأرباح وصحة الأطفال المولودين لأمهات شابات، يُظهر أن زواج الفئة العمرية الصغيرة في السن لا يؤثر فقط على حياة 15 مليون فتاة متزوجة كل عام.

ولكن لها أيضًا تأثير سلبي كبير على التنمية الاقتصادية للبلدان التي تعيش فيها هؤلاء الفتيات، لذلك يجب تحفيز الحكومات وصانعي السياسات الآخرين من خلال هذا البحث لتخصيص طاقة وموارد إضافية لإنهاء الزواج المبكر بحلول عام 2030، من خلال تخليص العالم من الزواج المبكر، يمكننا المساعدة في التخفيف من حدة الفقر وضمان حصول الفتيات في كل مكان على مستقبل أكثر إشراقًا.

الطرق التي قد يؤثر بها الزواج المبكر على النتائج الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الأسرة والمستوى الوطني:

1- التعليم:

تدعم النتائج بقوة تعزيز تعليم الفتيات ليس فقط لحماية الفتيات من الزواج ولكن أيضًا لتزويدهن بالأدوات اللازمة لعيش حياة أكثر تمكينًا، فالفتيات اللائي يتزوجن في سن الطفولة أقل عرضة لإكمال التعليم الثانوي: كل عام من الزواج قبل سن 18 يقلل من احتمالية إتمام الفتيات للمدارس الثانوية بمقدار أربع إلى ست نقاط مئوية، يساعد التعليم المستمر أيضًا في الحد من الزواج المبكر كل عام في التعليم الثانوي يقلل من خطر الزواج المبكر بنسبة ست نقاط مئوية، بالإضافة إلى ذلك، كلما زاد تعليم الفتاة، زاد احتمال تعليم أطفالها.

2- الخصوبة السكانية:

كما يظهر التقرير أن الزواج المبكر (الأطفال) والإنجاب المبكر لهما آثار كبيرة، ومن المرجح أن تنجب النساء المتزوجات قبل سن الثامنة عشر عددًا أكبر من الأطفال، مما يؤثر على صحتهن ورفاهيتهن بالإضافة إلى صحة أسرهن، يقلل المزيد من الأطفال في الأسرة من القدرة على دفع تكاليف الطعام والتعليم والرعاية الصحية، وعلى المستوى الوطني، يساهم الزواج المبكر في النمو السكاني من خلال زيادة الخصوبة السكانية، حيث أن الفتاة التي تتزوج في سن 13 ستنجب في المتوسط ​​26٪ من الأطفال على مدى حياتها مما لو تزوجت في سن 18 أو بعد ذلك.

ولهذا تأثير وطني من خلال زيادة العبء على الخدمات الأساسية، ووجدت الدراسة أنه بإنهاء الزواج المبكر، ستنخفض معدلات المواليد، وتزيد الإنتاجية، ويمكن أن تستفيد البلدان من النمو الاقتصادي وتغيير الهيكل العمري للسكان، والذي يشار إليه غالبًا باسم “العائد الديموغرافي”.

3- صحة الطفل وتغذيته:

معدلات الاعتلال والوفيات عند الرضع أعلى بين الأطفال المولودين لأمهات دون سن الثامنة عشرة، هؤلاء الأطفال لديهم مخاطر متزايدة للوفاة قبل بلوغهم سن الخامسة بنسبة 3.5 نقطة مئوية في المتوسط، وزيادة خطر التقزم بنسبة 6.3 نقطة مئوية، وستقترب الفوائد الاقتصادية السنوية المقدرة لإنهاء وفيات الأطفال دون سن الخامسة والتقزم من 98 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2030، وسيكون لإنهاء الزواج المبكر تأثير على خفض الولادات المبكرة وتقليل وفيات الأطفال.


شارك المقالة: