اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن السلطان العثماني أحمد الأول
- حياة السلطان العثماني أحمد الأول
- صفات السلطان العثماني أحمد الأول
- علاقات السلطان أحمد الأول مع الغرب
- حكم السلطان أحمد الأول مع الغرب
يعتبر السلطان العثماني الرابع عشر وكان شاعراً وله ديوان مطبوع ووصل إلى السلطة سنة 1603 وكان زمنه حقبة حروب وثورات، حيث بعد موت السلطان أحمد توقف السلاطين عن قتل إخوانهم وأبنائهم وعملوا على مبدأ “الأعظم والأكثر حكمة”.
لمحة عن السلطان العثماني أحمد الأول
تولى السلطة بعد موت أباه محمد الثالث عندما كان لا يزال في ال 13 من عمر ورث عنه الثورات الداخلية وحالة منهكة تحارب على جبهتين، حيث على الطرف الأوروبي كانت الحرب مستعرة مع النمسا وعلى الجانب الآسيوي كانت الحرب مستعرة مع الصفويين.
بالإضافة إلى ذلك انتشار التمردات في الأناضول باسم الجلالين وتمرد الطوائف العسكرية في مصر الراغبة في فرض إتاوات على الشعب باسم الطلاب، حيث نجح وزيره مراد باشا القويجي في إنهاء تمردات الجلالين ونجح وزيره أكوز محمد باشا في القضاء على فتنة الطوائف العسكرية في مصر.
حياة السلطان العثماني أحمد الأول
لقد تمكن من استعادة الأمن فيها بعد القضاء على الثوار منهم وانتصار المماليك وكسب ودهم، حيث أدى نجاحه في إحلال السلام مع النمسا والصفويين إلى إعفاء الناس والجنود من الحروب المستمرة.
على الرغم من صغر سنه عندما تولى المنصب، إلا أنه أظهر تألقاً وحكمة وتصرف بعقلانية وأمر بالحفاظ على حياة أخاه الأصغر مصطفى على الرغم من العادات العثمانية التي تقضي بقتل كل سلطان إخوته عند توليه السلطة، كما طرد جدته صفية سلطان التي كان لها نفوذ كبير في الدولة إلى القصر القديم لمعارضته تدخل المرأة في شؤون الحكومة.
صفات السلطان العثماني أحمد الأول
لقد اشتهر بقوته وقدرته على استعمال كافة أنواع الأسلحة بخبرة وقدرته العالية على ركوب الخيل، حيث اشتهر بجديته على رأس الدولة فتخلى عن عادة سلفه من السلاطين الذين لم يحضروا جلسات المحكمة وترك كل الأمور للوزراء فاستمر في حضور الجلسات بنفسه.
في عهده بدأ لأول مرة في إرسال غطاء الكعبة المشرفة من اسطنبول وكان يرسل سابقاً كل سنة من القاهرة، حيث عرف عن السلطان أحمد بتدينه الشديد وكراهيته للنبيذ واعتداله في شعبه وملذاته ولم يكن يميل إلى اتخاذ العديد من المحظيات كما كان جده سلطان مراد.
لقد أمر ببناء مسجد يحمل اسمه وإقامة مئذنة سابعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة بجوار المآذن الست التي كانت موجودة في ذلك الوقت، حيث أمر بنقل إحدى الماسات الكبيرة التي يملكها أباه السلطان محمد إلى المدينة المنورة ووضعها بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
كثيراً ما كان يخرج من القصر متخفياً لتفقد أحوال رعيته، وفي إحدى المرات كان يخرج لتفقد قرية بولاير بالقرب من جزيرة جاليبولي مع 4 حراس فقط، حيث تم إعدام مجموعة من محتجزي الرشوة في عهده وهما رجلان عظيمان ثبت أنهما تلقيا رشاوى وأساءا استغلال نفوذهما.
علاقات السلطان أحمد الأول مع الغرب
كانت الحرب مع النمسا متواصلة منذ عهد مراد الثالث وأتعبت كلا الطرفين وكلف السلطان كبير السن والوزير المختص كيوجي مراد باشا بإدارة مفاوضات السلام مع النمسا، حيث كان ترميم العثمانيين لقلعة استركون الحصينة قد أقنع النمسا باللجوء إلى السلام وكان هذا هدف العثمانيين لتكريس أنفسهم للمشاكل الداخلية ومواجهة الصفويين.
أنتجت المفاوضات عن توقيع معاهدة زيتفاتوروك التي قمت بإيقاف الحرب مع النمسا وتضمنت على اعتراف الدولة العثمانية بملك النمسا باسم الإمبراطور، حيث هذا يعني أن الدولة العثمانية تخلت عن ما سبق ودافع بقوة من قبل محمد الفاتح وسليمان العظيم أن إمبراطور أوروبا هو السلطان العثماني.
كما ألغت المعاهدة الجزية السنوية المفروضة على النمساويين واستبدلت بها هدية رمزية تمنح للسلطان العثماني كل 3 سنوات، حيث أدخلت هولندا التبغ وطرق استخدامه إلى الإمبراطورية العثمانية في عهده وأصدر المفتي فتوى تحرم تعاطي التبغ لكنها سرعان ما انتشرت وأصبح التدخين من الأمور التي اشتهر بها العثمانيون.
حكم السلطان أحمد الأول مع الغرب
في عهده اندلعت حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوروبية وانتهت في الغالب لصالح أوروبا لكن القائد خليل باشا استطاع قصف سواحل إيطاليا وأعاد بعض الهيبة للأسطول العثماني، حيث أن مثل هذه المداهمات توقفت لمدة 30 سنة.
أما بالنسبة لفرنسا فقد تم تجديد الامتيازات الممنوحة لها لتصبح أعلى من الامتيازات التي قدمت للإنجليز والبنادقة، حيث أعطي ملك فرنسا الحق في حماية مسيحيي القدس وضواحيها.
مات سلطان أحمد سنة 1617 بعد معاناته من آلام شديدة في المعدة مصحوبة بنزيف عند وفاته كان لا يزال يبلغ من العمر 27 سنة، حيث تسبب موته في هذا العمر في تولي ولديه عثمان الثاني ومراد الرابع على العرش في سن مبكرة وهذا ما عرض الحكم للعديد من التوترات.